خاص | اتصالات الساعات الماضية حسمت نقاطاً عالقة بين "حماس" والاحتلال

02 مايو 2024
من آثار العدوان الإسرائيلي على مخيم بيت لاهيا، مارس 2024 (عبد القادر صباح/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تقود جهود الوساطة لإنهاء الصراع في غزة، محققة تطورات في المفاوضات غير المباشرة تشمل حسم نقاط خلافية والتوصل إلى صياغات حول الانسحاب التدريجي وعودة النازحين.
- حماس تؤكد على موقفها بضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بشكل كامل، مع إجراء إسماعيل هنية اتصالات مع مصر وقطر لبحث تطورات المفاوضات.
- وزير الخارجية الفرنسي يعبر عن أمله في التوصل إلى هدنة ويشدد على ضرورة تراجع إسرائيل عن شن هجوم، مع التأكيد على التنسيق لإفراج عن رهائن فرنسيين.

مصدر مصري: جرى حسم بعض النقاط الخلافية بين حماس والاحتلال

التوصل لصياغات مرضية بشأن الانسحاب التدريجي من غزة وعودة النازحين

مصدر قيادي في حماس: الحركة متمسّكة بموقفها الخاص بوقف إطلاق النار

أكد مصدر مصري مطلع على الوساطة التي تقودها القاهرة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حدوث ما وصفها بـ"تطورات" في المفاوضات غير المباشرة الجارية في الوقت الراهن بشأن الورقة الجديدة المطروحة، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل أسرى.

وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الساعات الماضية شهدت نشاطاً مكثفاً على صعيد الاتصالات بين المسؤولين المصريين وقيادة حركة حماس من جهة، والمسؤولين في حكومة الاحتلال من جهة أخرى، حيث جرى حسم بعض النقاط الخلافية".

وأشار المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أنّ "الجهود لا تزال متواصلة لحسم القضية الرئيسية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والتي لا يزال هناك تباين بشأنها في وقت تتمسك الحكومة الإسرائيلية بشن عملية عسكرية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية". وشدد المصدر على أنّ "الاتصالات خلال الساعات الماضية، مع طرفي الأزمة، أسفرت عن التوصل لصياغات مرضية في ما يتعلّق بمسألة الانسحاب التدريجي من غزة، وعودة النازحين إلى مناطق شمال القطاع".

وكشف المصدر عن "طرح عدة بدائل في الوقت الحالي أمام الحكومة الإسرائيلية، يمكن من خلالها تهدئة المخاوف المتعلقة بقوات حماس جنوبي قطاع غزة ورفح، وكذلك تضمن للجانب الإسرائيلي تأمين المنطقة الحدودية بما يمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع".

من جانبه، أكد مصدر قيادي في حركة حماس أنّ الحركة "متمسّكة بموقفها الخاص بوقف إطلاق النار"، موضحاً أنه "حتى لو كانت الورقة الحالية تحمل تراجعاً ولو شكلياً من جانب الاحتلال بشأن بعض القضايا الخلافية، إلا أنّ المبدأ الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنه"، مشدداً على أنّ "عدم حسم هذا الأمر لن يقود لاتفاق". وقال القيادي بالحركة، مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه، إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال، القبول باتفاق لا ينهي الحرب أو يسمح بمواصلة الاحتلال في سفك الدماء الفلسطينية".

وفد من "حماس" سيزور مصر قريباً

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان، اليوم الخميس، إنّ "رئيس الحركة، إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بشأن مفاوضات وقف العدوان على شعبنا". وبحسب البيان، فقد "ثمّن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار".

وأكد هنية لكامل قدوم وفد الحركة للمفاوضات بمصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية "بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان".

كما أجرى هنية، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث "بحثا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني"، وفق بيان للحركة. وثمّن هنية الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، و"أكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته أخيراً"، بحسب البيان. واتفق الطرفان على استكمال المباحثات الجارية "بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ويوقف العدوان عليه".

وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أمس الأربعاء، إنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به للتوصل إلى هدنة في غزة. وجاءت تعليقات سيجورنيه بعد أن أطلعه مسؤولون مصريون في القاهرة على وضع المفاوضات. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، عقب اجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري "جئنا لتنسيق جهودنا من أجل التوصل إلى هدنة في غزة والرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن شن الهجوم في رفح". ورفض سيجورنيه الكشف عن مدى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه يأمل في إدراج الرهائن الثلاث الفرنسيين الإسرائيليين على قائمة من سيتم الإفراج عنهم في حالة التوصل إلى هدنة في غزة.

المساهمون