خارجية لبنان تتحرك أممياً وتدعو لانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية

11 يوليو 2023
توتر قائم في الجنوب مع الاحتلال الإسرائيلي (رامز دلاح/ الأناضول)
+ الخط -

أوعزت وزارة الخارجية اللبنانية لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، تقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن الدولي "حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري"، معتبرة ذلك "يشكل خرقاً فاضحاً وخطيراً يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 (2006)"، المتعلق بوقف القتال مع الاحتلال الإسرائيلي.

وطلبت وزارة الخارجية "إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة".

يأتي ذلك في وقتٍ تتواصل الاتصالات الدبلوماسية الخارجية لمعالجة التوتر القائم في الجنوب بين الاحتلال الإسرائيلي، ربطاً بإجراءاته الأخيرة في القسم الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، و"حزب الله"، الذي بدوره، يتمسّك بالإبقاء على الخيمتين اللتين أنشأهما في خراج بلدة كفرشوبا، والتي يعتبر الاحتلال أنهما ضمن أراضيه، علماً أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقتٍ سابق أنه جرت إزالة خيمة واحدة منهما.

وجال أمس الاثنين قائد القوات الدولية العاملة بالجنوب، الجنرال أرولدو لازارو، على مسؤولين لبنانيين لبحث التوترات الأمنية في الجنوب، ومحاولة إيجاد صيغة اتفاق تعيد التهدئة إلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة.

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب إنه "جرى بحث الأوضاع الأمنية في الجنوب، ونقلوا إلينا مطلب الجانب الإسرائيلي بإزالة الخيمتين، فكان ردنا أننا نريدهم أن يتراجعوا من شمال الغجر التي تعتبر أرضاً لبنانية، ونحن من ناحيتنا سجلنا نحو 18 انتهاكاً إسرائيلياً للحدود".

وبمناسبة الذكرى الـ17 لحرب يوليو/ تموز 2006، قال رئيس البرلمان نبيه بري، اليوم الثلاثاء، إن "الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات على أهميتها والتي تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب أن لا تحجب الرؤيا لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة ضد لبنان انتهاكاً يومياً لسيادته جواً وبحراً، وهذه المرة انطلاقاً من ضم قوات الاحتلال الإسرائيلي الشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر، واستمرار احتلالها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وأشار إلى أن "مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر، فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها ثباتاً ووحدة وطنية لا تقبل التنازل أو التفريط بذرة تراب لبنانية من أعالي العرقوب إلى رأس الناقورة".

ويطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله يوم غدٍ الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تموز، إذ من المرتقب أن يتطرق في كلمته إلى أبرز المستجدات السياسية الداخلية والإقليمية، وإلى الأوضاع جنوباً، خصوصاً بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، مناطق مفتوحة حرجية تقع بين كفرشوبا وحلتا، بحوالي 15 قذيفة، رداً على صاروخ زُعم أنه أطلق من الأراضي اللبنانية، علماً أن الجانب اللبناني لم يصدر بياناً رسمياً بهذا الشأن.

المساهمون