خارجية حكومة "الوفاق" تؤكد التطلع لبناء دولة المصالحة والقانون 

12 يناير 2021
محمد سيالة وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية (Getty)
+ الخط -

 أكد وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، محمد سيالة، الثلاثاء، تطلع حكومته للبدء في بناء دولة المصالحة والقانون، فيما حثت البعثة الأممية والسفارة الأميركية الأطراف الليبية على ضرورة تشكيل حكومة موحدة.
وشدد سيالة على أهمية دور الإصلاح الاقتصادي في تحقيق الإصلاح السياسي عبر توحيد الرؤى الاقتصادية، لتقديم الخدمات لكل المواطنين على كامل التراب الليبي. 
وجاء ذلك في بيان لوزارة خارجية حكومة الوفاق، إثر ترؤس سيالة اجتماعاً وزارياً بمدينة البريقة بمنطقة الهلال النفطي، وسط البلاد، ضم وزيري المالية بحكومة الوفاق، فرج بومطاري، والحكومة الموازية، مراجع غيث، ظهر الثلاثاء، كأول اجتماع عال المستوى بين الحكومتين لـ "بحث الشأن الاقتصادي والمالي وإحداث التكامل بين سياسات الاقتصاد الكلي والخطوات اللازمة لتعزيز دور تلك السياسات". 
وفيما أشار بيان الوزارة إلى أن الاجتماع "اتسم بتسامي وتعالي الروح الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن"، نقل عن سيالة تأكيده أن الاجتماع يهدف لـ "التطلع للبدء في بناء دولة المصالحة والقانون". 
ورحبت البعثة الأممية من جانبها بالاجتماع، معتبرة أن "هذا التعاون الليبي- الليبي يعد مشجعاً وخطوة ضرورية للغاية"، وطالبت البعثة، في بيانها مساء الثلاثاء، أن تقترن جهود هذا الاجتماع "بجهود حقيقية على المسار السياسي لتشكيل حكومة موحدة، تكون في وضع أفضل يُمكّنها من تنفيذ الميزانية الموحدة بشكل فعال". 
من جانبه، حث السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اللجنة الاستشارية بملتقى الحوار السياسي على استثمار فرصتها لـ "الاتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة وتمهيد الطريق للانتخابات". 
وتمنى السفير، خلال تصريح له، نشرته السفارة على حسابها في تويتر، لأعضاء اللجنة "التوفيق في اجتماعهم هذا الأسبوع في جنيف والذي يأتي في منعطف حاسم في العملية السياسية". 
وكانت مصادر مقربة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي أكدت لــ"العربي الجديد"، في تصريح سابق اليوم، أن اللجنة الاستشارية للملتقى ستبدأ اجتماعاتها بشكل مباشر، يوم غد الأربعاء بمدينة جنيف السويسرية، لمناقشة وجهات نظر مختلفة بشأن السلطة التنفيذية الجديدة، من بينها مقترح بقاء المجلس الرئاسي الحالي وتشكيل حكومة وحدة وطنية منفصلة، لتولي مهام المرحلة التمهيدية التي ستفضي إلى انتخابات وطنية في نهاية العام الجاري. 

وأكد  نورلاند على قدرة أعضاء اللجنة على وضع تطلعات جميع الليبيين فوق المصالح الموالية لبعض الأطراف الليبية والخارجية، مضيفاً أن اللجنة لديها "فرصة للتوصل إلى توافق لتشكيل سلطة جديدة مؤقتة تمهد الطريق لانتخابات وطنية"، لكنه استدرك بالقول "غير أننا نخشى أنّ فرصتهم للقيام بذلك لن تدوم إلى الأبد". 

المساهمون