حملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة... والمستوطنون يستهدفون أشجار العنب والزيتون

27 نوفمبر 2020
قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين (حازم بدير/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، 11 فلسطينيا، بينهم أسرى سابقون، خلال اقتحامات لعدد من محافظات الضفة الغربية، فيما قطع مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم، مئات أشجار العنب وعدداً من أشجار الزيتون، وحطموا محتويات غرفة زراعية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين السابقين عبد الجبار محمد جرار، ومحمد عمر شهاب خلال اقتحامها مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فيما اعتقلت الأسيرين السابقين إبراهيم طاهر نواهضة من بلدة اليامون غرب جنين، وسامر مصطفى جرادات من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، إضافة لاعتقال الشاب مهند زكارنة من بلدة دير غزالة شمال شرق جنين.


وتخلل اقتحام مدينة جنين اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق ما أفادت به مصادر صحافية.

إلى ذلك، أكدت حركة حماس، في بيان لها، تعقيبا على حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال في جنين أنها "تستهدف القيادات الفاعلة والمؤثرة، والتي رفعت لواء الوحدة الوطنية والشراكة، وكانت داعية له كأساس لمواجهة الاحتلال ومخططاته".
وأضافت حماس، "إن أبناء حماس وقادتها سيظلون في المقدمة، دفاعاً عن ثوابت شعبنا ومقدساته، فغالبية القيادات قضت عشرات السنوات في سجون الاحتلال دون أن تتزحزح عن خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال".
وأردفت "نتوجه بالتحية لأبناء شعبنا في الضفة الغربية، فالمواجهات البطولية التي يخوضها شبان الضفة ضد الاحتلال هي نبض قلوب شباب شعبنا التي تهتف بالمقاومة كخيار لمواجهة الاحتلال".
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت من نابلس ثوري إبراهيم أبو مرتضى، ومعتصم سامح أبو غنيم، والشقيقين عبد الرحيم وعبد الرحمن طلب حج محمد، واعتقلت كذلك الشاب خالد جمال فراج من بيت لحم، فيما ذكرت مصادر صحافية أنه تم اعتقال شاب من بلدة الطور بمدينة القدس.
على صعيد آخر، أفاد منسق اللجان الزراعية في المنطقة الشرقية من رام الله، كاظم الحج محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن المزارعين نضال ربيع وراجح أبو سكر من بلدة ترمسعيا شمال رام الله، فوجئا صباح اليوم، بأن المستوطنين اقتحموا فجرا، مزرعتهما الواقعة في سهل ترمسعيا، وقطعوا وكسروا نحو 400 شجرة عنب و7 شجرات زيتون باستخدام منشار كهربائي.
وإضافة إلى ذلك دمر وخرب المستوطنون محتويات غرفة زراعية في تلك المزرعة، فيما أشار الحج محمد إلى أنها المرة الثانية التي تتعرض فيها المزرعة للاعتداء من المستوطنين قبل نحو شهرين.
على صعيد منفصل، أرغمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، عائلة الشهيد نور جمال شقير من حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس على إنزال أعلام وصور للشهيد كانت علقت في وقت سابق على مدخل منزل العائلة وفي محيطه.

تقارير عربية
التحديثات الحية

إلى ذلك، أفاد سمير شقير عم الشهيد في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن شرطة الاحتلال لا تزال تحتجز جثمانه إلى أن تنتهي وحدة التحقيق ضد أفراد الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية من تحقيقاتها في ظروف وملابسات استشهاد نور قبل يومين.
وقال شقير: "لا تزال شرطة الاحتلال تدعي أن الشهيد حاول دهس جنود الحاجز، وزعمت أن أحد أفرادها يتلقى العلاج في المستشفى، علما بأنها كانت نفت عقب إعدام الشهيد إصابة أي من أفرادها".

المساهمون