استمع إلى الملخص
- الاجتماع سيعقد في ضواحي لاهور وليس في قلبها، مع 43 شرطاً، منها عدم ظهور متهمين في قضايا أمنية وعدم رفع علم أفغانستان.
- شنت السلطات حملة اعتقالات ضد أنصار خان، مما أثار احتجاجات من التجار المؤيدين للحزب، مطالبين بوقف الاعتقالات والعقبات أمامهم.
وسط ضغوطات متزايدة، سمحت الحكومة الباكستانية، وتحديداً وزارة الداخلية، لحزب رئيس الوزراء السابق عمران خان حركة الإنصاف بعقد اجتماعها الشعبي في مدينة لاهور، مركز إقليم البنجاب، اليوم السبت، ولكن بسلسة شروط، منها ألا يجرى أي حديث ضد مؤسسات الدولة، وأن تطلب قيادات حزب خان العفو مما قالته في الاجتماع السابق في العاصمة إسلام أباد في التاسع من الشهر الحالي ضد مؤسسات الدولة.
وجاء في تصريح الحكومة أن الداخلية الباكستانية تسمح لحزب خان بأن يقوم باجتماع شعبي في ضواحي مدينة لاهور، وليس في قلبها كما يطلب الحزب، ولكن وضعت له 43 شرطاً، على أن يبدأ في الساعة الثالثة بعد الظهر وينتهي في السادسة مساء. ومن بين الشروط التي وضعتها الداخلية للسماح بالاجتماع، ألا يظهر على المنصة أي شخص متهم في قضية أمنية، وألا يسمح حزب خان للمشاركين برفع علم أفغانستان، وأن يطلب القياديون في الحزب، خاصة رئيس وزراء حكومة إقليم خيبربختونخوا علي أمين كنده بور، العفو على ما قالوه ضد مؤسسات الدولة في اجتماع إسلام أباد.
وكان أمين كنده بور قد اتهم، في كلمة له في اجتماع إسلام أباد، المؤسسة العسكرية بأنها تتدخل في الشؤون السياسية، وذلك هو السبب في الأزمة الحالية السياسية التي تشهدها البلاد، ورفض لاحقاً الاعتذار، رغم تعرضه للاعتقال من قبل الاستخبارات لثماني ساعات. كما سجلت الحكومة ضده دعوى في محكمة محاربة الإرهاب في العاصمة إسلام أباد، وهي الآن تنظر في القضية، متهمة إياه بمحاولة إثارة الشغب في البلاد. وشنّت السلطات الباكستانية حملة اعتقالات في صفوف أنصار وقيادات خان قبيل اجتماع مدينة لاهور، حيث اعتقلت خلال الـ24 ساعة الماضية العشرات من أنصاره في مدينة لاهور والمدن الأخرى، من دون توجيه التهم إليهم، وذلك حسب بيان لحزب خان.
في غضون ذلك، قام تجار مدينة لاهور بالاحتجاج والاعتصام وسط المدينة احتجاجاً على حملة اعتقالات شنتها السلطات الباكستانية في مدينة لاهور ضد التجار المؤيدين لحزب عمران خان. وقال المشاركون في الاحتجاج إن الحكومة تحاول اعتقال كلّ من يرفع علم حزب خان، خاصة التجار، وأن الشرطة اعتقلت عدداً كبيراً ممن ليست لهم علاقة بحزب خان، لكنهم سمحوا لأنصاره برفع علم حزبهم فوق المباني التجارية التابعة لهم.
إلى ذلك، طالب زعيم حزب عمران خان المحامي جوهر علي خان، في تصريح صحافي، الحكومة الباكستانية بعدم خلق عقبات في وجه أنصار خان، وأن توقف الاعتقالات ضدهم، لأنهم سيصلون إلى موقع الاحتجاج شاءت الحكومة أم أبت، وذلك لأنه حق قانوني مسلّم به لهم.