حملة أمنية لملاحقة فلول نظام الأسد في الساحل السوري

21 ديسمبر 2024
دبابة للنظام السوري المخلوع في دمشق، 20 ديسمبر 2024 (سمير الدومي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت حملة أمنية في الساحل السوري لملاحقة فلول نظام الأسد المخلوع، بهدف استعادة الأمن بالتعاون مع وجهاء المدن لتجنب أضرار للمدنيين.
- اندلعت اشتباكات على الحدود السورية-اللبنانية بين مهربين، مما أدى إلى مقتل شخص. أرسلت تعزيزات عسكرية للسيطرة على الوضع بعد انسحاب المهربين اللبنانيين.
- دفعت دوريات أمنية إلى بلدة تلفيتا بريف دمشق بعد استهداف سيارة، حيث تم اعتقال المسؤولين عن الحادثة ومصادرة أسلحة، في إطار جهود لإعادة الأمان.

بدأت إدارة العمليات العسكرية العاملة ضمن غرفة عمليات "ردع العدوان" في سورية اليوم السبت، حملة أمنية ضد فلول قوات نظام الأسد المخلوع في مدن وبلدات الساحل السوري، شمال غربي سورية، مع وضع خطة لتجنيب المدنيين والأهالي من أضرار قد تلحق بهم خلال الحملة.

وقالت مصادر عسكرية لدى إدارة العمليات العسكرية، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "فصائل إدارة العمليات العسكرية بدأت، اليوم السبت، حملة أمنية تهدف إلى ملاحقة فلول وخلايا نظام الأسد المخلوع في مدن وبلدات الساحل السوري، شمال غرب سورية". وأكدت المصادر أن "الهدف من الحملة هو ملاحقة الضباط والعناصر الذين لديهم سجلات إجرامية، ولا يزالون مختبئين ضمن مناطق الساحل السوري، دون أن يسلموا أسلحتهم"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الفلول قاموا خلال الأيام الماضية بعمليات سرقة وتشبيح على الأهالي، بادعاء أنهم يتبعون لغرفة العمليات العسكرية، وهو ما يستوجب ملاحقتهم لمنع حدوث فوضى في منطقة الساحل السوري".

ولفتت المصادر إلى أن "عمليات التمشيط لملاحقة الفلول لن تكون عشوائية، بل سيكون هناك تنسيق مع وجهاء، ومخاتير المدن والبلدات في الساحل السوري، وذلك بهدف تجنيب المدنيين أي أضرار"، مؤكدة أن "الهدف الرئيسي من الحملة هو إعادة الأمن والأمان لتلك المناطق بعد حدوث عدة عمليات سرقة وتشليح". ولفتت المصادر إلى أن "هذه الحملة لن تكون الأخيرة، فهدف إدارة العمليات العسكرية هو إعادة الأمان إلى كل المدن والمحافظات السورية، وملاحقة فلول النظام التي بدأت بمحاولة خلق حالة من الفوضى، ولن نسمح بذلك مطلقاً، فسورية ستكون آمنة موحدة جامعة لكل السوريين بكل أطيافهم".

وكان أربعة عناصر من إدارة العمليات العسكرية قُتلوا الأسبوع الفائت، إضافة إلى إصابة آخرين، جراء استهدافهم من قبل مجموعة تتبع لفلول قوات نظام الأسد المخلوع، كانت تحاول سرقة أسلحة متوسطة وثقيلة من إحدى النقاط العسكرية في قرية المزيرعة ضمن منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غرب سورية.

قتلى وجرحى في اشتباك بين مهربين على حدود سورية مع لبنان

في سياق آخر، قُتل شخص وأُصيب آخرون، مساء أمس الجمعة، جراء اندلاع اشتباكات بين مجموعتين من المهربين السوريين واللبنانيين بالقرب من منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، وسط سورية، على الحدود السورية - اللبنانية.

وقالت مصادر من إدارة العمليات العسكرية لـ"العربي الجديد"، إن شخصاً قُتل متأثراً بجراحه، بالإضافة إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح متوسطة، جراء اندلاع اشتباكات بين مجموعة مهربين من أبناء مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، ومجموعة مهربين لبنانيين في منطقة سهل عكار على الحدود السورية - اللبنانية. وأكدت المصادر، أن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات إلى المنطقة، وتمكنت من وقف الاشتباكات بعد انسحاب مجموعة المهربين اللبنانيين إلى داخل الأراضي اللبنانية، مشيرةً، إلى أن الخلاف بين المجموعتين كان على نقطة تهريب.

إلى ذلك، دفع جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لإدارة العمليات العسكرية)، اليوم السبت، بدوريات أمنية إلى بلدة تلفيتا في القلمون الغربي بريف العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد استهداف مجموعة كانت سابقاً تعمل لدى نظام بشار الأسد المخلوع سيارة داخل البلدة، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح خطيرة.

وذكرت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن الأمن العام داهم منازل المجموعة التي أطلقت النيران، واعتقل المسؤولين عن حادثة إطلاق النار، الذين كانوا يعملون سابقاً ضمن صفوف قوات "الحرس الجمهوري"، كما تمكنت من مصادرة أسلحة متوسطة بما فيها صواريخ محمولة على الكتف، كانت المجموعة قد خبأتها بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.

وكان ثلاثة أشخاص قُتلوا يوم الخميس الفائت، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة، واختطاف ثلاثة أشخاص أيضاً، في بلدة فليطة الواقعة في الطرف الغربي من مدينة النبك ضمن القلمون بريف العاصمة دمشق، جراء هجوم شنته مجموعة مسلحة مجهولة يُرجح أنهم مهربون، كانت قادمة من جرود بلدة عرسال الواقعة ضمن الأراضي اللبنانية على الحدود مع سورية.

المساهمون