توجّه رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إلى أديس أبابا، في زيارة رسمية لمدة يومين، يرافقه وفد سياسي وأمني رفيع المستوى.
وجاءت الزيارة التي تعد الأولى من نوعها بعد اندلاع المواجهات العسكرية بين الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا وجبهة تحرير إقليم تيغراي، والتي تسببت في لجوء أكثر من 50 ألف إثيوبي إلى الحدود السودانية فراراً من المعارك الدائرة في الإقليم.
وأمس السبت، اتهمت إثيوبيا ما قالت إنهم عناصر أمن سودانيون بالاعتداء على اللاجئين الإثيوبيين في السودان. كما اتهمت إثيوبيا، جبهة تحرير تيغراي بالعمل وسط اللاجئين، ما يشير إلى أن الملف الأمني سيكون حاضراً بين حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، لا سيما في توترات حدودية سابقة ونشاط عصابات "الشفتة" المدعومة من الحكومة الإثيوبية على الحدود.
ورافق رئيس الوزراء، كل من وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة أركان الجيش للعمليات الفريق خالد عابدين الشامي، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، اللواء ياسر محمد عثمان.
وطبقاً لمصادر خاصة، بـ"العربي الجديد"، فإن ملف سد النهضة الإثيوبي سيكون ضمن أجندة الزيارة خاصة بعد انسحاب السودان من المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على ما عده عدم جدوى التفاوض بنهجه القديم ومطالبته بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في تقريب المسافات بين الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا. كما تناقش الزيارة موضوعات أخرى سياسية واقتصادية وإنسانية.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد طرح مبادرة بصفته رئيس منظمة التنمية الحكومية المعروفة اختصاراً بـ(إيغاد) للتوسط بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين في إقليم تيغراي، ولم تجد مبادرته حماساً من الحكومة في أديس ابابا.