"حماس": يجب الحذر من الانسياق وراء السلوك الإماراتي التطبيعي

31 اغسطس 2020
قاسم: نظام الإمارات خالف الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع (تويتر)
+ الخط -

حذّرت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الاثنين، من الانسياق وراء السلوك الإماراتي المرفوض في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى "الانسجام مع الإجماع الجماهيري الذي يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية".

وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، لـ"العربي الجديد"، إنّ استقبال الإمارات للوفد الأميركي الإسرائيلي لإشهار التطبيع "دليل على استمرار نظام الإمارات في مخالفة الإجماع الشعبي العربي الرافض للتطبيع".

وحذّر قاسم من أن تنساق أية دولة عربية وراء هذا السلوك الإماراتي المرفوض، وأن تحافظ هذه الدول على حالة الإجماع العربي الذي عبرت عنه في مجموعة القرارات العربية والقمم العربية التي ترفض التطبيع مع الاحتلال.

ولفت الناطق باسم "حماس" إلى أنّ "هذا التطبيع لن يحقق أي مصلحة للدول، بل سيزيد من حالة الاصطفاف والانقسام في المنطقة، فالمشروع الصهيوني في أبجدياته يعارض أي مصلحة وطنية أو قومية عربية، ومن مصلحته استمرار حالة النزاع والتفكك".

ودعا قاسم الدول العربية إلى أن تبقي التزامها تجاه القضية الفلسطينية "انسجاماً مع الإجماع الجماهيري الذي يعتبر فلسطين قضيته المركزية والاحتلال الإسرائيلي عدوه الأول".

الناطق باسم "حماس: هذا التطبيع لن يحقق أي مصلحة للدول، بل سيزيد من حالة الاصطفاف والانقسام في المنطقة، فالمشروع الصهيوني في أبجدياته يعارض أي مصلحة وطنية أو قومية عربية، ومن مصلحته استمرار حالة النزاع والتفكك

وأوضح أنه "من المستغرب استمرار الإمارات في تطبيق الاتفاق مع الاحتلال بالرغم من الحديث الإسرائيلي القاطع بأنه لن يتخلى عن مخطط الضم الاستعماري، وأنّ أحداً لم يطلب منه ذلك، إضافة للموقف الإسرائيلي المعلن برفض أن تزود الولايات المتحدة الإمارات بأسلحة معينة".​

 

اشتية: يؤلمنا رؤية هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات

على صعيد متصل، عبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، عن ألمه لرؤية طائرة إسرائيلية في الإمارات، وحيا اشتية "المواقف العربية الواضحة والرافضة للتطبيع المجاني مع إسرائيل".

وقال اشتية في كلمته، بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله: "يؤلمنا جدا ونحن نرى اليوم هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات في خرق واضح للموقف العربي المتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي".

وفي السياق، شاركت فعاليات محافظة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، الاثنين، في وقفة احتجاجية "تنديدا بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات ودولة الاحتلال، برعاية أميركية"، إذ دعت للوقفة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات والفعاليات الوطنية والشعبية، فيما عبر المشاركون عن رفضهم لهذا الاتفاق.

في سياق آخر، أكد اشتية، في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة، أن "الحكومة تجري حوارا مع سلطة النقد والبنوك لتمرير الرواتب من دون أية خصومات على القروض الممنوحة للموظفين"، بينما أشار إلى أن "إسرائيل تحاول ابتزاز الفلسطينيين في موضوع أموال المقاصة، التي هي أموالهم"، وقال: "لن نقبل ذلك، ونحن على ثقة بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل ابتزاز إسرائيل في هذا الموضوع".

وتابع: "نأمل من الجميع تفهم المرحلة السياسية الحساسة التي نعيشها"، مشيرا إلى أنه "لم تصل إلى الحكومة الفلسطينية أي مساعدة من أي دولة عربية منذ بداية العام الجاري، لدعم الموازنة، وتم وقف جميع المساعدات الأميركية للحكومة ولوكالة الغوث".

وفيما يتعلق بفيروس كورونا، أوضح اشتية أن هناك ارتفاعا ملحوظا بعدد الإصابات في جميع المحافظات، وقال: "لقد شددنا، في الأيام الأخيرة، إجراءات الرقابة، لا خيار لنا غير الوقاية"، معربا عن أمله أن لا تضطر الحكومة للعودة إلى إجراءات الإغلاق مرة أخرى.

وقال اشتية: "إن وفدا يضم عددا من الوزراء سيصل إلى قطاع غزة يوم الجمعة المقبل، للمساندة والاطلاع على الأوضاع، وتقديم كل مساعدة يحتاجها أهلنا هناك"، مشيرا إلى أنه يجرى الآن التحضير لحزمة مساعدات طبية لغزة.

المساهمون