حماس: شروط جديدة وضعها الاحتلال أجلت التوصل إلى اتفاق في غزة

25 ديسمبر 2024
من لقاء وفود حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في القاهرة (تليغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار: أعلنت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي وضع شروطًا جديدة، مما أدى إلى تأجيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات الجارية بوساطة قطرية ومصرية.

- خلافات حول صياغة الاتفاق: ترفض حماس صيغة "إنهاء العملية العسكرية" التي يقترحها الجانب الإسرائيلي، وتصر على صيغة "إنهاء الحرب"، بالإضافة إلى خلافات حول قائمة الأسرى وحرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع.

- تدخلات دولية: زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى الدوحة تهدف لتقريب وجهات النظر وحسم الخلافات، وسط تقدم جدي في المفاوضات يعزز الآمال بإنهاء الحرب المستمرة منذ 446 يومًا.

حماس: شروط جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين

قالت حماس إن الاتفاق كان متاحاً لولا الشروط التي وضعها الاحتلال

سبق وأن كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أبرز نقاط الخلاف

أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطاً جديدة أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، على الرغم من المرونة التي أبدتها الحركة. وقالت الحركة في بيان وزعته على وسائل الإعلام إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً".

وكانت تصريحات لحركة حماس والجانب الإسرائيلي قد أشارت خلال الآونة الأخيرة إلى حدوث تقدم جدي في المفاوضات، ما عزز الآمال بالتوصل إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة المستمرة منذ 446 يوماً على القطاع المحاصر والمدمر. ويعزز تصريح حماس اليوم ما كشفته مصادر مطلعة على المفاوضات، يوم الجمعة الماضي، حول وجود نقاط خلافية تعطل الإعلان عن الاتفاق. وكانت المصادر قد أوضحت في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة، في حينه، جاءت في إطار الدفع نحو تقريب وجهات النظر والضغط من أجل حسم الخلافات.

وعلم "العربي الجديد" أن النقاط الخلافية جاء في مقدمتها تمسك حماس بوضع جملة صريحة تنص بشكل مباشر على "إنهاء الحرب" مع نهاية استحقاقات المرحلة الثالثة من الاتفاق، فيما يرفض الطرف الإسرائيلي حتى الآن تلك الصيغة، مقترحا عبارة "إنهاء العملية العسكرية"، وهي الصيغة التي ترفضها حماس.

وترتبط إحدى النقاط الخلافية، بحسب معلومات "العربي الجديد"، بالفيتو الإسرائيلي على قائمة الأسرى أصحاب المحكوميات العالية التي قدمتها حماس، والتي ضمت 250 اسماً، حيث اشترط وفد التفاوض الإسرائيلي أن يكون من حق حكومة الاحتلال الاعتراض، دون إبداء أسباب، على إطلاق سراح 70 أسيراً تحددهم إسرائيل من القائمة دون أن يؤدي ذلك لانهيار الاتفاق، أو انسحاب حماس، وهو العدد الذي رفضته الحركة.

وبحسب ما اطلع عليه "العربي الجديد" من المصادر نفسها، فإنه رغم توافق الطرفين، حماس وحكومة الاحتلال، على بند انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من معبر رفح، إلا أن هناك خلافاً بشأن بعض النقاط التي تتمسك إسرائيل ببقاء الجيش فيها، من ضمنها مراكز بعض المدن ومحور صلاح الدين (فيلادلفي)، إذ وافقت إسرائيل على البدء بالانسحاب من مراكز المدن، لكن بعض المواقع لا يزال هناك "أخد ورد" بشأنها.

وإضافة لتلك النقاط، فإن هناك تبايناً في الرؤى حول حرية الحركة بين شمال القطاع وجنوبه، إذ أكد وفد التفاوض الإسرائيلي سماح جيش الاحتلال بحرية كاملة في الانتقال من شمال القطاع لجنوبه، لكنه تمسك بفرض قيود وتفتيش على حركة التنقل من الجنوب للشمال، وهو ما اعترضت عليه حماس مطالبة بحرية حركة كاملة في الاتجاهين. 

المساهمون