"حماس" تضبط خلية للطيراوي تخطط لعمليات اغتيال باسم "داعش"

03 مايو 2016
توفيق الطيراوي (فرانس برس)
+ الخط -


اتهم القيادي في حركة "حماس"، النائبُ عنها في المجلس التشريعي، يحيى موسى، عضوَ اللجنة المركزية لحركة "فتح"، توفيق الطيراوي، المعروف بكونه من أبرز الشخصيات المقربة من المسؤول الأمني المطرود من حركة "فتح"، محمد دحلان، بالتورط في تأسيس خلية من أجل تنفيذ اغتيالات بحق قيادات من "فتح" في غزة باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لإظهار القطاع على أنه "بؤرة للإرهاب الدولي".

وقال موسى، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الأجهزة الأمنية في غزة اكتشفت خلية تترأسها سيدة تُدعى مروة المصري، وكانت على تواصل مع الطيراوي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية، تمّ اعتقالها وتسجيل اعترافاتها، إلى جانب ضبط وثائق صارت بحوزة الأجهزة الأمنية. والمصري تتبع التيار الذي أسسه دحلان داخل "فتح" في غزة، والذي يعمل بشكل علني ضد الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

وأضاف موسى، أنّ الخلية كانت تعد لسلسلة من الهجمات واغتيال قيادات في حركة "فتح"، منهم أحمد نصر، بالإضافة إلى قيادات أخرى، ومحاولة التلاعب بالأمن في القطاع، من خلال هذه الخلية التي أسسها الطيراوي عبر المصري.

ولفت موسى إلى أنّ حركة "حماس" رفعت الملف بكامل تفاصيله إلى رئيس السلطة محمود عباس، من أجل وضعه في صورة ما كان ينوى الطيراوي القيام به في القطاع، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه، مشيراً إلى أن الطيراوي سعى إلى تنفيذ عمليات أمنية بهذه الطرق مرات عديدة خلال الفترة الماضية. وبحسب موسى، فإن الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في صورة الملف منذ بدايته، وأطلعتها على كامل التفاصيل المتعلقة بالمصري والخلية التي أسسها الطيراوي من أجل تنفيذ سلسلة من الهجمات في القطاع المحاصر.

ونوه إلى أن الإفراج عن المصري جاء بطلب فصائلي، كونها السيدة الأولى التي تتورط في قضايا أمنية على مستوى القطاع، لافتاً إلى أن الملف سيحال إلى القضاء العسكري، وسيجري اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المصري والخلية الموجودة معها.

ولفت إلى وجود محاولات من أطراف مختلفة لإظهار قطاع غزة على أنه بؤرة للإرهاب والعنف الدولي، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الذي يعيشه القطاع منذ سيطرة الحركة على غزة عام 2007.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، وجه، الخميس الماضي، تحذيراً شديداً لأطراف لم يسمها حول تشويه صورة غزة في العالم وإظهارها كمكان يُفرخ "الإرهاب" فيه. وقال هنية: لا تلعبوا بالنار، إياكم.. لا تحرقوا أنفسكم بالنار، فغزة التي دفعت من دمها من أجل إنهاء الفلتان الأمني، لا تقبل أي شكل من أشكال الفلتان الأمني، ولا تجعلوا صورة غزة على غير حقيقتها في العالم، على حد تعبيره.