حماس: تصريحات نتنياهو حول بلورة اتفاق جديد مراوغة لتجاوز الضغوط الداخلية

02 ابريل 2024
"حماس": نتنياهو يحاول تمرير رسائل عكسية بتجاوبه مع الضغوط (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جهاد طه من حماس ينتقد تصريحات نتنياهو حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرًا إياها محاولة لكسب الوقت ويؤكد استعداد حماس لدراسة المبادرات التي تتوافق مع مبادئ الحركة.
- الجهود المصرية والقطرية تستمر لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، مع تأكيد حماس على مبادئها بما في ذلك وقف إطلاق النار وعودة النازحين، بينما يعود الوفد الإسرائيلي من القاهرة بمقترح معدل.
- قيادي في حماس يرى تصريحات نتنياهو كاستمرار للمراوغة، مشيرًا إلى الضغوط الداخلية على نتنياهو بسبب ملف الأسرى، فيما يكشف مصدر مصري عن كواليس زيارة الرئيس المصري لعمّان لبحث التنسيق بشأن غزة.

"حماس": كل ما يريده الوفد الإسرائيلي المفاوض هو كسب الوقت

"حماس": منفتحون على كل المبادرات والمقترحات ودراستها

"حماس": يحاول الوسطاء تقريب وجهات النظر ومعالجة القضايا الخلافية

علّق الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جهاد طه، على التصريحات الصادرة عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن بلورة اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وانتظار رد الحركة عليه، قائلاً في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "كل ما يريده الوفد الإسرائيلي المفاوض هو كسب الوقت، وهذا يبرهن على عدم الجدية والحرص على استمرار العدوان لغايات شخصية وسياسية خاصة برئيس الحكومة نتنياهو".

وأكد الناطق باسم "حماس"، في الوقت ذاته، أنه "بكل الأحوال، حركة حماس منفتحة على كل المبادرات والمقترحات ودراستها، والتي ترتكز على المبادئ التي ذكرت مع ضمانات والتزامات دولية في ذلك".

وأضاف طه في تصريحه: "لا شك في أن الجهود المصرية القطرية مستمرة للوصول إلى إبرام اتفاق بين الجانبين، حيث يحاول الوسطاء تقريب وجهات النظر ومعالجة كل القضايا الخلافية"، مشدداً على أن "مبادئ حماس ليست جديدة في ذلك، وهي وقف إطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب وإدخال القوافل الإغاثية لجميع أرجاء القطاع".

وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أمس الثلاثاء أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود من القاهرة بعد جولة محادثات مكثفة، قائلاً إنه "خلال المحادثات وبوساطة مصرية (بناءة)، بلور الوسطاء مقترحاً معدلاً بانتظار رد حماس".

وقال قيادي في حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على تصريحات مكتب نتنياهو، إن "الإعلان يعد استمراراً للمراوغة التي يتبعها رئيس حكومة الاحتلال"، موضحاً أن "ما يحدث هو أن نتنياهو واليمين المتطرف يحاولون مجدداً الهرب من الضغوط الداخلية، مع تصاعد التظاهرات في تل أبيب ضدهم بسبب عدم أخذهم ملف استعادة الأسرى على محمل الجد".

وأضاف: "أصبح من المعتاد أنه كلما زاد الضغط على نتنياهو من عوائل الأسرى والشارع الإسرائيلي، يحاول (كذباً) تمرير رسائل عكسية بتجاوبه مع الضغوط وإلقاء الكرة في ملعب المقاومة".

وتابع: "هو يريد أن يقول للشارع الإسرائيلي إننا استجبنا لكم، وإن المقاومة هي التي ترفض ما طرحناه، وذلك غير حقيقي، حيث إن ما طرح لا يحمل تغييراً حقيقياً يتماشى مع المحددات التي أعلنت عنها المقاومة".

وقال القيادي بالحركة الذي فضل عدم نشر اسمه، إن "ما يتحدثون عن أنه تصور جديد، لا يتعدى كونه زيادة طفيفة في أعداد النساء والأطفال الذين يمكن إعادتهم إلى شمالي القطاع، وليس ما تتمسك به المقاومة بعدد غير مشروط لكل النازحين، وأن تكون الأسر كاملة وليس النساء والأطفال".

ولفت المصدر إلى أن "ما يقولون إنه تصور جديد، يتضمن بين تفاصيله هدنة تمهيدية خلال أيام العيد، وذلك في إطار الضغط على المقاومة للقبول بالطرح الذي لا يلبي أياً من المبادئ التي حددتها المقاومة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

على صعيد آخر، كشف مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة في هذا الشأن، كواليس زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أول من أمس الاثنين إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن الزيارة "لم تكن مجدولة وتم ترتيبها بشكل سريع وبحثت التنسيق بين الجانبين بشأن ملف غزة، على ضوء التوترات المتصاعدة بين فصائل المقاومة في القطاع والسلطة الفلسطينية في أعقاب ضبط قوة أمنية في غزة تابعة لرئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج تعمل بالتنسيق مع الاحتلال".

وأوضح المصدر أن القاهرة "طلبت من عمّان ممارسة ضغوط على السلطة وماجد فرج لوقف المسار الذي يعمل عليه، لعدم عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل شامل للأزمة وعدم التعاطي مع الحلول الجزئية التي ترمي لها إسرائيل".

وبحسب المصدر، فإن "القوة التي أشير إليها، قوامها الرئيس من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية كانت موجودة بالفعل في قطاع غزة، وأن سبعة قيادات من المخابرات العامة في رام الله، هي من دخلت فقط للقطاع، وهي بالأساس من أصول غزيّة، ودخلت إلى القطاع تحت مظلة الهلال الأحمر الفلسطيني وليس المصري، كما تردد"، مشيراً إلى أنه "جرى اتصالات بين القاهرة وحماس بشأن هذه الحادثة"، على حدّ تعبيره.

المساهمون