"حماس" تحذّر من "حرب دينية" في ظل تسارع مخطط التهويد بالقدس والأقصى

22 سبتمبر 2022
الزهار: النموذج الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي زال من تاريخ الأمم (حركة حماس)
+ الخط -


أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، اليوم الخميس، إنّ ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الصهيونية التهويدية تشكل اعتداء سافراً على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى "حرب دينية" مفتوحة. 

وشدد الزهار، خلال مؤتمر صحافي عقدته "حماس" في المسجد العمري في مدينة غزة، على أنّ "هذه الجرائم هي امتداد للانتهاكات الصهيونية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى، التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة، وهي امتداد لمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال في عام 2018 ووفرت له الامكانات للتمدد الاستيطاني المتوحش في المدينة المقدسة". 

وأشار إلى أنّ "هذه الجرائم تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوجه الإسلامي الحقيقي في القدس والأقصى، وصولاً إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، ضارباً بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية كافة". 

ودعا الزهار الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس، خاصة في فترة الأعياد المزعومة. 

وطالب السلطة الفلسطينية في رام الله بأن "تقوم بواجبها في حماية القدس والأقصى بدلًا من التنسيق الأمني المدنس ومطاردة المقاومين واعتقالهم خدمة للاحتلال، ما يشكل خيانة عظمى بحق القدس والأقصى وثوابت شعبنا الوطنية"، مطالباً كذلك "الأردن الشقيق بالتدخل العاجل والفوري للمشاركة في حماية القدس، نظراً لما تمثله الجرائم والانتهاكات الصهيونية من تعد واضح على دور المملكة في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة". 

ولفت إلى أنّ "الوجود الصهيوني في فلسطين هو سرقة وطن واقتراف جريمة طرد شعب من وطنه وجريمة تدنيس مقدساته، وليست كما يصورها البعض كجارٍ تقام معه علاقات جوار".

وتابع: "إن النموذج الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي انتهى وزال من تاريخ الأمم، ولم يتبقَّ إلا الاحتلال الصهيوني الفاشي على أرض فلسطين". 

ونبه الزهار إلى أنّ الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية تضاعفت في الفترة الأخيرة بحق القدس والأقصى بشكل صارخ، فمنذ بداية العام 2022، اقتحم المسجد أكثر من 27 ألف مستوطن، وقتلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من مدينة القدس، منهم الصحافية شيرين أبو عاقلة، واعتقلت حتى الآن 2012 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وهدمت أكثر من 90 منزلاً.