اختارت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحشد في الشارع، بعدما فشلت، على ما يبدو، في إحداث اختراق في ملف أبنائها المختطفين الأربعة في مصر، بعد نحو أسبوعين على اختطافهم، ورفض السلطات المصرية المتهمة بالحادثة، التعاون أو حتى التعليق عليها.
وشارك الآلاف من عناصر "حماس"، أمس الجمعة، في مسيرات حاشدة نظّمتها الحركة، وحطّت رحالها عند مقرّ السفارة المصرية المغلقة بمدينة غزة، في رسالة مباشرة للسلطات المصرية لدفعها نحو التحرّك الجاد في الملف، الذي يُخشى في غزة أنّ يصبح في طيّ النسيان، إنّ استمر إهماله.
وقد اختُطف الفلسطينيون الأربعة الذين ينتمون لـ"حماس" في 19 أغسطس/آب الماضي، على بعد 300 متر فقط من معبر رفح البري، وقد كانوا في طريقهم إلى مطار القاهرة الدولي في باص "الترحيلات"، الذي ينقل الفلسطينيين المُرحّلين من المعبر إلى المطار مباشرة، وعادة ما يكون الباص محمياً بجيبات عسكرية مصرية وقوات داخله.
وسبق أن أفادت مصادر فلسطينية في حينه أن المخطوفين الأربعة هم حسين الزبدة، وعبد الدايم أبو زبده، وياسر زنون، وعبد الله أبو الجبين، مشيرةً إلى أنهم أعضاء بـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وكانوا في طريقهم من غزّة إلى تركيا لتلقي العلاج هناك، وأن خروجهم تمّ بالتنسيق مع الجانب المصري.
وأمام السفارة المصرية في غزة، جدّد عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، خليل الحية، تحميل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين الأربعة، مشدداً على أنّ "استمرار اختطافهم جريمة إنسانية وقانونية". ودعا في الوقت عينه مصر إلى "التعامل بجدية مع الملف".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يضخّم قدرات "حماس" لتبرير إفشال اتصالات تثبيت التهدئة
ولفت الحية إلى أنّ "مصر قادرة على تحقيق مطلبنا الإنساني بالكشف عن مصير المختطفين والإفراج عنهم"، معتبراً الحادثة بتفاصيلها الغامضة "طعنة من الخلف لشعبنا الفلسطيني الذي قاتل المحتل الإسرائيلي"، متسائلاً كذلك إن "كان هذا الفعل ردّاً على ثبات وصمود وصبر الفلسطينيين".
والملفت في قضية الشبان الأربعة المختطفين، أنّ مصر الرسمية ووسائل إعلامها الخاصة والرسمية التزموا إلى حدٍّ كبير الصمت تجاه هذا الملف المُعقّد، ويبدو أنّ مصر لم تتجاوب مع اتصالات "حماس" في هذا الشأن حتى الآن.
في السياق، قال مدير مركز "أبحاث المستقبل" في غزة، إبراهيم المدهون، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التزام السلطات المصرية الصمت تجاه ملف المختطفين، له إشارتان، الأولى تعزز فرضية كونها مسؤولة عن اختطاف واختفاء الشبان الأربعة في سيناء، خصوصاً أنها لم تنكر ذلك علانية، رغم توجيه أصابع الاتهام لها".
والإشارة الثانية من القاهرة لـ"حماس"، وفق المدهون، هو "قصد السلطات المصرية ابقاء الملف طيّ الكتمان، لزيادة الضغط على غزة والحركة"، موضحاً أنّ "الشكوك نتيجة هذا الصمت تزداد حول مسؤولية جهاز أمني مصري عن الاختطاف، في ظل عدم الحديث المصري عن الملف".
ولفت المدهون إلى أنّ "السلطات المصرية لا تتعامل مع الملف بجدية، وتتعامل معه بتجاهل تام ولا مبالاة". وهي إشارات تعزز فرضية دخول ملف الأربعة المختطفين في حالة من المجهول، موضحاً أنّ "مصر الرسمية لم ترسل أي إشارات على استعدادها للتعاون في حلّ هذه القضية المعقدة".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي في غزة، أنّ "إشارات مصر في هذا الملف وغيره، تعطي رسائل سلبية مصرية تجاه حماس، ويؤثر على العلاقة المتوترة أصلاً، ويعزز فرضية أنّ السلطات المصرية لم تكن جادة حينما بدأت في فتح صفحة جديدة مع الحركة".
واستبعد المدهون قدرة أي وساطة على إنهاء الملف، مع الحديث عن جهود يبذلها الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح، في القاهرة حول القضية وقضايا أخرى، لافتاً إلى أنه "طالما لم تتحدث السلطات المصرية عن القضية، لن يكون لأي وساطة جدوى".
ويحتاج ملف المختطفين الأربعة، وفق المدهون، إلى عناصر قد تكون غير تقليدية في التحدث مع المصريين، متوقعاً حتى أنّ أي محاولة من هذا الطرف أو ذاك، فلسطيني أو عربي، لبحث ملف المختطفين بمصر لن تأتي بنتيجة.
اقرأ أيضاً "حماس": تحرير الأسرى الفلسطينيين بات قريباً
وشارك الآلاف من عناصر "حماس"، أمس الجمعة، في مسيرات حاشدة نظّمتها الحركة، وحطّت رحالها عند مقرّ السفارة المصرية المغلقة بمدينة غزة، في رسالة مباشرة للسلطات المصرية لدفعها نحو التحرّك الجاد في الملف، الذي يُخشى في غزة أنّ يصبح في طيّ النسيان، إنّ استمر إهماله.
وقد اختُطف الفلسطينيون الأربعة الذين ينتمون لـ"حماس" في 19 أغسطس/آب الماضي، على بعد 300 متر فقط من معبر رفح البري، وقد كانوا في طريقهم إلى مطار القاهرة الدولي في باص "الترحيلات"، الذي ينقل الفلسطينيين المُرحّلين من المعبر إلى المطار مباشرة، وعادة ما يكون الباص محمياً بجيبات عسكرية مصرية وقوات داخله.
وسبق أن أفادت مصادر فلسطينية في حينه أن المخطوفين الأربعة هم حسين الزبدة، وعبد الدايم أبو زبده، وياسر زنون، وعبد الله أبو الجبين، مشيرةً إلى أنهم أعضاء بـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وكانوا في طريقهم من غزّة إلى تركيا لتلقي العلاج هناك، وأن خروجهم تمّ بالتنسيق مع الجانب المصري.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يضخّم قدرات "حماس" لتبرير إفشال اتصالات تثبيت التهدئة
ولفت الحية إلى أنّ "مصر قادرة على تحقيق مطلبنا الإنساني بالكشف عن مصير المختطفين والإفراج عنهم"، معتبراً الحادثة بتفاصيلها الغامضة "طعنة من الخلف لشعبنا الفلسطيني الذي قاتل المحتل الإسرائيلي"، متسائلاً كذلك إن "كان هذا الفعل ردّاً على ثبات وصمود وصبر الفلسطينيين".
والملفت في قضية الشبان الأربعة المختطفين، أنّ مصر الرسمية ووسائل إعلامها الخاصة والرسمية التزموا إلى حدٍّ كبير الصمت تجاه هذا الملف المُعقّد، ويبدو أنّ مصر لم تتجاوب مع اتصالات "حماس" في هذا الشأن حتى الآن.
في السياق، قال مدير مركز "أبحاث المستقبل" في غزة، إبراهيم المدهون، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التزام السلطات المصرية الصمت تجاه ملف المختطفين، له إشارتان، الأولى تعزز فرضية كونها مسؤولة عن اختطاف واختفاء الشبان الأربعة في سيناء، خصوصاً أنها لم تنكر ذلك علانية، رغم توجيه أصابع الاتهام لها".
والإشارة الثانية من القاهرة لـ"حماس"، وفق المدهون، هو "قصد السلطات المصرية ابقاء الملف طيّ الكتمان، لزيادة الضغط على غزة والحركة"، موضحاً أنّ "الشكوك نتيجة هذا الصمت تزداد حول مسؤولية جهاز أمني مصري عن الاختطاف، في ظل عدم الحديث المصري عن الملف".
ولفت المدهون إلى أنّ "السلطات المصرية لا تتعامل مع الملف بجدية، وتتعامل معه بتجاهل تام ولا مبالاة". وهي إشارات تعزز فرضية دخول ملف الأربعة المختطفين في حالة من المجهول، موضحاً أنّ "مصر الرسمية لم ترسل أي إشارات على استعدادها للتعاون في حلّ هذه القضية المعقدة".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي في غزة، أنّ "إشارات مصر في هذا الملف وغيره، تعطي رسائل سلبية مصرية تجاه حماس، ويؤثر على العلاقة المتوترة أصلاً، ويعزز فرضية أنّ السلطات المصرية لم تكن جادة حينما بدأت في فتح صفحة جديدة مع الحركة".
واستبعد المدهون قدرة أي وساطة على إنهاء الملف، مع الحديث عن جهود يبذلها الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح، في القاهرة حول القضية وقضايا أخرى، لافتاً إلى أنه "طالما لم تتحدث السلطات المصرية عن القضية، لن يكون لأي وساطة جدوى".
ويحتاج ملف المختطفين الأربعة، وفق المدهون، إلى عناصر قد تكون غير تقليدية في التحدث مع المصريين، متوقعاً حتى أنّ أي محاولة من هذا الطرف أو ذاك، فلسطيني أو عربي، لبحث ملف المختطفين بمصر لن تأتي بنتيجة.
اقرأ أيضاً "حماس": تحرير الأسرى الفلسطينيين بات قريباً