قال أمين مجلس الأمن الروسي، الذي يتمتع بنفوذ قوي، اليوم الثلاثاء، إنّ سياسة الغرب والحكومة الأوكرانية تقود إلى تفكك أوكرانيا.
وترقى تعليقات نيكولاي باتروشيف إلى حد التحذير من أن حرب روسيا على أوكرانيا قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، والذي ستسعى موسكو إلى إلقاء اللوم فيه على خصومها.
وفي مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية، قال باتروشيف، وهو حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين، إنّ الولايات المتحدة تحاول منذ سنوات أن تزرع في نفوس الأوكرانيين الكراهية لكل ما هو روسي.
وقال باتروشيف "لكن التاريخ يعلمنا أن الكراهية لا يمكن أبداً أن تصبح عاملاً موثوقاً به في الوحدة الوطنية. إذا كان هناك أي شيء يوحد الشعوب التي تعيش في أوكرانيا اليوم، فهو فقط الخوف من الفظائع التي ترتكبها الكتائب القومية"، في إشارة إلى وحدات القوات المسلحة الأوكرانية التي وصفتها موسكو بـ"النازية" في إطار تبريرها المعلن لغزو البلاد.
ونقلت الصحيفة عنه قوله إنه لذلك فإنّ نتيجة سياسة الغرب وكييف لا يمكن أن تكون إلا تفكك أوكرانيا إلى عدة دول.
وقدمت تعليقاته، بعد ما يقرب من تسعة أسابيع من الحرب، أحدث مؤشر على أنّ موسكو عازمة على تقسيم البلاد، على الرغم من قولها في البداية إنها لا تنوي احتلال أوكرانيا.
وبعد أن أخفقت في محاولة أولية لاقتحام كييف، أعادت القوات الروسية تجميع صفوفها فيما تصفه موسكو بحملة "لتحرير" منطقة دونباس الشرقية.
وفي الأسبوع الماضي، ذهب جنرال روسي إلى أبعد من ذلك، قائلاً إنّ روسيا ستتطلع إلى الاستيلاء على شرق وجنوب البلاد بالكامل.
(رويترز)