حلفاء الإمارات يعلقون مشاركتهم في اتفاق الرياض إثر تصعيد أبين

10 نوفمبر 2020
أبلغ الوفد التفاوضي التابع للمجلس الانتقالي السعودية رسمياً نيته مغادرة الرياض (تويتر)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام موالية للإمارات، فجر الثلاثاء، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، علّق مشاركته في مشاورات اتفاق الرياض المتعثر مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ونقل موقع "عدن 24" التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، أن الوفد التفاوضي التابع لهم، أبلغ السعودية رسمياً نيته مغادرة الرياض، وإخلاء مسؤوليته عن وقف إطلاق النار في محافظة أبين، جراء ما سموه بـ"الهجوم الغادر" من القوات الحكومية على مواقعهم.

وأقر المجلس الانتقالي بمقتل ستة من مقاتليه وجرح ثمانية آخرين، في الاشتباكات التي دارت مساء الإثنين في بلدة الطرية، شمالي مدينة زنجبار عاصمة أبين.

ونقل الموقع، عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن وفد المجلس الانتقالي، أبلغ الجانب السعودي "أنه لن ينتظر إلى ما لا نهاية عملية تشكيل الحكومة الجديدة، كما اتهم أطرافاً في الحكومة اليمنية، لم يسمّها، بابتداع طرق وأساليب لعرقلة تشكيلها.

ووفقاً للمصادر، فقد أكد المجلس الانتقالي للجانب السعودي، استيفاءه كل التزاماته لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، لكن الطرف الآخر يواصل تعطيله، في إشارة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ولم يعلن الانتقالي الجنوبي بشكل رسمي عن هذه الخطوة، لكن عضو هيئة الرئاسة بالمجلس، سالم ثابت العولقي، أشار إلى ذلك ضمنياً، في تغريدة على حسابه بتويتر.
حيث قال العولقي: "أبدت قيادة الانتقالي بشهادة التحالف العربي، أعلى درجات التعامل المسؤول مع آلية تسريع اتفاق الرياض، وذلّلت كل الصعوبات، وقدمت تنازلات متناهية من أجل تشكيل الحكومة، ولكن في الطرف الآخر، هناك من يراهن على كسب الوقت والتجهيز لجولات من الحرب الممولة من أعداء التحالف مالياً وسياسياً وإعلامياً".

وكان مصدر عسكري موالٍ للقوات الحكومية، قد ذكر في وقت سابق من مساء الإثنين لـ"العربي الجديد"، أن 10 قتلى سقطوا في معارك مع المجلس الانتقالي الجنوبي في بلدة الطرية، شمال مدينة زنجبار، عاصمة أبين، وسط تبادل للقصف المدفعي.

وفيما اتهمت القواتُ الحكومية المجلسَ الانتقالي ببدء الهجوم على مواقعها في الطرية والشيخ سالم؛ اعتبرت وسائل إعلام موالية للانتقالي أن التصعيد الجديد يهدف إلى إفشال إعلان حكومة الشراكة المرتقبة بناء على اتفاق الرياض.

ووفقا لشهود عيان، فقد هدأت وتيرة الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات، بعد وصول لجنة مراقبين سعوديين من العاصمة المؤقتة عدن، لمراقبة الهدنة الهشة منذ طرح الآلية الجديدة لاتفاق الرياض في 29 يوليو/تموز الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ لم يتحقق من الآلية السعودية سوى تعيين أحمد حامد لملس، الموالي للانفصاليين، محافظاً لعدن، فيما لم يتسلم مدير شرطة المحافظة اللواء أحمد الحامدي، مهامه جراء تعنّت المجلس الانتقالي.

وخلافا لرفضه تطبيق الشق العسكري والأمني بسحب قواته من عدن وأبين قبل تشكيل حكومة الشراكة؛ أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي قبضته الأمنية على سواحل سقطرى وموانئها، وواصل تطبيق ما يسمى بالإدارة الذاتية، رغم إعلانه التخلي عنها أواخر يوليو/تموز الماضي.

المساهمون