حكم بإعدام قاتل أحد أبرز ناشطي التيار المدني جنوبي العراق

25 أكتوبر 2022
يُعدّ هذا الحكم الأول من نوعه في العراق (تويتر)
+ الخط -

أصدرت محكمة الجنايات العراقية في محافظة القادسية جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، حكماً بإعدام المدان بقتل الناشط المدني العراقي والقيادي في تظاهرات تشرين 2019، ثائر الطيب، بعد سلسلة تحقيقات أفضت إلى الكشف عن المتهم بعملية الاغتيال واعتقاله مطلع سبتمبر/أيلول العام الحالي.

الحكم الذي يُعدّ الأول من نوعه في العراق، والذي يستهدف الجهات المتورطة في اغتيال الناشطين المدنيين في البلاد، يحيي آمال القوى المدنية في إمكانية المضي بمحاكمات أخرى بحق متورطين في اغتيال ناشطين آخرين، أبرزهم الأكاديمي والباحث العراقي هشام الهاشمي، الذي أرجأ القضاء ست مرات جلسات محاكمة المتورط في اغتياله قبل عامين.

وقال مصدر قضائي عراقي في مدينة الديوانية، مركز محافظة القادسية (200 كيلومتر جنوبي بغداد)، لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة القضائية، وبعد جلسة سمحت فيها بحضور عائلة الناشط ثائر الطيب، استمرت أكثر من ساعة، وبالاستناد إلى اعترافات وإفادات الشهود وضباط التحقيق، قررت حكم الإعدام وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب النافذ في العراق.

وأكد المصدر ذاته أن اعتماد المحكمة قانون مكافحة الإرهاب في الحكم على المدان، وليس من خلال قانون العقوبات الجنائية رقم 111 لسنة 1969 يُعتبر تطوراً كبيراً، حيث تعامل القضاء مع ملف قتل واستهداف الناشطين المدنيين على أنه يشمل جرائم إرهابية.

في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى تأكيده "الحكم بإعدام المجرم كفاح الكريطي، على خلفية عمليات اغتياله للناشط ثائر الطيب.

وأضاف أن "محكمة جنايات القادسية أصدرت حكماً بالإعدام بحق كفاح الكريطي بعد عملية الاغتيال في محافظة الديوانية والتي استُهدف فيها الناشط ثائر الطيب".

وأوضح أن "الحكم بالإعدام يأتي استناداً لأحكام المادة الرابعة / 1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 وبدلالة المادة الثانية / 1و7 منه والمواد 47 و48 و49 من قانون العقوبات".

واغتيل الناشط ثائر الطيب في 25 ديسمبر/كانون الأول 2019 بعبوة لاصقة تم زرعها أسفل سيارته بعد عودته من ساحة التحرير في بغداد إلى محافظته القادسية جنوبي العراق، وهو كان مسؤول لجنة تنسيقية التظاهرات في المحافظة، وأحد أبرز الوجوه الفاعلة بالتيار المدني العراقي.

ونشر ناشطون عراقيون صوراً لوالدة الناشط المغدور ثائر الطيب عند باب المحكمة، مؤكدين أن الحكم بإعدام القاتل، يجب أن تتبعه محاكمة قتلة الناشطين الآخرين.

في السياق نفسه، قال الناشط المدني أحمد حقي لـ"العربي الجديد"، إن المدان بقتل الناشط ثائر الطيب، ينتمي لمليشيا مسلحة في المدينة، والإيقاع به كان يمثل تحدياً أمنياً وقانونياً أيضاً. وأكد أن الخطوة تعيد آمال محاكمة آخرين متهمين بقتل عشرات الناشطين والمدونين العراقيين المعارضين لقوى السلاح في العراق.

المساهمون