حكمت الهجري من السويداء: محاولات ترهيبنا مؤشر على إفلاس السلطة

20 يوليو 2024
الشيخ حكمت الهجري (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الشيخ حكمت الهجري يؤكد أن محاولات ترهيب السويداء تكشف إفلاس السلطة، ويدعو لاستمرار المطالب السلمية.
- ينتقد الهجري انتخابات مجلس الشعب ويصفها بالمسرحيات، داعياً المدافعين عن النظام للعودة لإرادة الشعب.
- يدعو الهجري السوريين للوحدة والمثابرة في المطالبة بحقوقهم، مؤكداً أن صوت الحق هو الأقوى وأن التاريخ يسجل الأحداث.

أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ حكمت الهجري من محافظة السويداء في جنوب سورية أن كل محاولات ترهيب محافظة السويداء هي مؤشر واضح على إفلاس السلطة وخيبتها وسقوطها وتكشف وجهها الحقيقي. وتطرق الهجري، في خطابه، إلى الحديث عن محاولات السلطة بث الفتن من "خلال إثارة الشائعات بين أبناء البلد الواحد"، وعرج أيضاً على حادثة اغتيال مرهج الجرماني قائد فصيل لواء الجبل، وإن لم يأت على ذكر الحادثة بشكل مباشر.

وقال الهجري، في خطاب بثته وسائل إعلام محلية، إن "كل محاولات الفتن ومن ضمنها الاغتيالات لن ترهب الشعب"، داعياً لاستمرار الناس في مطالبهم بالطريقة السلمية، محذراً من الانجرار إلى ما تريده السلطات الأمنية. وجاء الخطاب على ذكر انتخابات مجلس الشعب التي يراها كغيره من أبناء المحافظة، ليست إلا مسرحيات يريد من خلالها النظام إقناع العالم بأن البلاد بخير، والحالة الديمقراطية فيها تجري على قدم وساق، داعياً المدافعين عن النظام في المحافظة إلى العودة إلى إرادة القاعدة الشعبية.

وخاطب الهجري المواطنين الصامتين والمدافعين عن الأخطاء، متسائلاً عن "دواعي الخوف والرضوخ للذل"، ومشيراً إلى أن الجميع بات يعرف سياسة السلطة في تعويم بعض الأشخاص ووضعهم في مناصب قيادية ليخدموا مصالحها ومصالح الجهات الخارجية التي تنهب الثروات، وتروج لهم على أن أعمالهم هي لخدمة الشعب، مؤكداً أن الشعب يرفضها وأصبح موقناً أنها تقوم بتزوير الحقائق بشكل مكشوف، وأن هؤلاء لا يمثلون صوت الشعب، في إشارة مبطنة لانتخابات مجلس الشعب.

ودعا الرئيس الروحي للموحدين المسلمين، في خطابه، كل من يشارك في ما وصفه بالمسرحيات المكشوفة إلى الكف عن تزوير الحقائق، وسرد الأرقام الوهمية والأحداث المصطنعة، والسّير باتجاه التغيير والتمثيل الحقيقيين، بخطى وطنية دون تبعيّة لأحد. وأوضح أن "الشعب يرى كلّ شيء، أن التاريخ يسجّل الأحداث"، داعياً المدافعين عن النظام لأن يكونوا "رجالاً في مواقفهم"، وأن يبتعدوا عن المزاودة والتبعية، لأن الوطن للشعب، رافضاً إعادة تدوير الفاسدين.

وكغيره من الخطابات والبيانات التي صدرت عن الشيخ الهجري، جاء الخطاب موجهاً لكل السوريين على امتداد البلاد، دون تخصيص الحالة بمحافظة السويداء، حيث أشار إلى أنه ينتصر لقضية الشعب السوري بكل أطيافه دون تمييز بين عرق ولون ودين. وأكد الشيخ الهجري أنه من موقعه في الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين، سيبقى منتصراً للحق دوماً، معاهداً على الاستمرار على الثوابت، ومشدداً على أن "صوت الحق هو الأقوى، وصوت العزّ هو الأجدى، ولن يصح إلا الصحيح. مهما حاولت الإدارة الحاكمة تحدي الإرادة الشعبية، ومحاولة تقزيمها وتخوينها وتخريبها"، داعياً جميع السوريين للاستمرار والمثابرة في المطالبة بحقوقهم، فلن يضيع حق وراءه مطالب.

المساهمون