حظر التجول في عاصمة دارفور بعد عمليات نهب طاولت مساعدات إنسانية

29 ديسمبر 2021
طاولت عمليات الحرق والنهب مخازن برنامج الغذاء العالمي (سيمون ووهلفاهرت/وكالة فرانس برس)
+ الخط -

حظرت السلطات الأمنية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور غرب السودان، التجول في المدينة، عقب عمليات نهب شملت مخازن برنامج الغذاء العالمي والبعثة الأممية.

وجاء ذلك في اجتماع للجنة أمن ولاية شمال دارفور، اليوم الأربعاء، ترأسه الأمين العام لحكومة الولاية، حافظ بخيت محمد. وحددت اللجنة مواعيد حظر التجول من السادسة مساء وحتى الخامسة من صباح اليوم التالي، على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.

وأدان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، على لسان منسقته للشؤون الإنسانية هناك، خاردياتا لو ندياي، الهجوم.

وأورد في بيان له، الأربعاء: "مساء الثلاثاء، تعرّض المبنى لهجوم من جماعات مسلحة مجهولة (دون تفاصيل)، ويأتي الحادث عقب أعمال نهب وعنف حول قاعدة يوناميد في الفاشر، الجمعة الماضي".

وأشار المكتب الأممي إلى أن هذه المساعدات الغذائية مخصصة لأشد الناس ضعفا في السودان. وأردف: "نطالب بشكل عاجل، جميع الأطراف، بالالتزام بالمبادئ الإنسانية، والسماح بالتوصيل الآمن للمساعدات المنقذة للحياة".

وذكر أنه، وفق التقارير الأولية، فإن المستودع كان يحتوي قرابة 1.900 طن متري من المواد الغذائية مخصصة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.

ومنذ الجمعة الماضي، شهدت مدينة الفاشرعمليات حرق ونهب واسعة، طاولت مخازن برنامج الغذاء العالمي ومقر البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن اللواء عبد الكريم حمدو، مدير شرطة الولاية، قوله في تصريح صحافي، إن لجنة أمن الولاية عبّرت خلال اجتماعها عن أسفها لوقوع تلك الأحداث، وحثت المواطنين على ضرورة الالتزام بقرار حظرالتجول حفاظا على أرواحهم. مؤكدا، في الوقت ذاته، أن اللجنة قد أعدت خطة لتأمين المرافق الاستراتيجية والحيوية في الولاية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد ذكرت، في بيان، الإثنين الماضي، أن جماعات مسلحة ومواطنين تورّطوا في عمليات الاعتداء والنهب التي تعرّض لها معسكر "يوناميد" في الفاشر، مبينة أن النهب كان لبعض المعدات التي تبرعت بها البعثة، وآلت إلى حكومة ولايات دارفور، مشيرة إلى أن اللجنة الأمنية في الولاية تصدت لتلك الأعمال وأرسلت قوة مكونة من 40 آلية عسكرية لحراسة المعسكر، كما قامت شرطة ولاية شمال دارفور بفتح بلاغات ضد المعتدين، فيما تم القبض على بعض المتورطين، واسترداد بعض المواد المنهوبة.