أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن وجود تقارير تفيد بمقتل 250 شخصاً وإصابة 572 آخرين ونزوح الآلاف جراء اقتتال قبلي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.
وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، إن التقارير ما تزال تفيد بأن القتال مستمر والوضع متوتر منذ اندلاع العنف القبلي في منطقة "ود الماحي" بولاية النيل الأزرق في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأفاد بأن محتجين أغلقوا، الإثنين، الطريق الرابط بين مدينة الدمازين مركز الولاية والعاصمة الخرطوم، عقب مناوشات في المدينة الأحد خلفت 3 قتلى.
كما اندلعت أعمال عنف الأحد في القرية 8 و9 بمحلية (منطقة) "ود الماحي" ومحلية قيسان، وامتد الصراع إلى محلية الكرمك ونزح حوالي 4 آلاف.
وتابع أن "التقارير تفيد بمقتل نحو 250 وإصابة أكثر من 572، بينما احترقت المنازل في قرى بمنطقة ود الماحي ونزح حوالي 7 آلاف من المنطقة".
وإجمالاً، نزح أكثر من 70 ألفاً داخل ولاية النيل الأزرق وإلى ولايات مجاورة منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، وفق المكتب الأممي.
وأعلنت السلطات المحلية، الجمعة، حالة الطوارئ في الولاية لمدة 30 يوماً.
وتعد الاشتباكات بين قبيلتي البرتا والهوسا امتداداً لاشتباكات سابقة في يوليو/تموز الماضي، وسط نزوح الآلاف للولايات القريبة.
والأسبوع الماضي، قتل 19 شخصاً وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان (جنوب)، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وقُتل منذ يناير/ كانون الثاني قرابة 600 شخص ونزح أكثر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودان، وفق المصدر نفسه.
(الأناضول، العربي الجديد)