حصيلة جديدة لقصف النظام السوري على ريف حلب ومدينة إدلب

18 ديسمبر 2023
النظام السوري يواصل حصد أرواح المدنيين (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا القصف الذي نفذته قوات النظام السوري، أمس الأحد، على ريف حلب الغربي ومدينة إدلب إلى 8 قتلى وعشرين جريحا، في حين قتل طفلان جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في البوكمال، شرقي دير الزور.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن حصيلة ضحايا القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري على منازل المدنيين بمدينة دارة عزة بلغت ستة، من بينهم سيدة حامل، فيما قتل شخصان جراء قصف قوات النظام السوري بلدة الأبزمو في ريف حلب.

20 جريحاً في إدلب

من جانبه، قال الدفاع الوطني السوري إن 5 جرحى سقطوا في دارة عزة و15 جريحاً آخرين في القصف الذي نفذته قوات النظام على أحياء مدينة إدلب.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأضاف في بيان له أن من بين ضحايا "الهجمات الإرهابية لقوات النظام أطفالاً ونساء"، مضيفاً: "تهدد هذه الهجمات أرواح السكان وتفرض حالة من عدم الاستقرار وتجبرهم على النزوح في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء وتتراجع الاستجابة لاحتياجات السكان".

وذكر الدفاع المدني أنه منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري وحتى العاشر منه شهد شمال غرب سورية تصعيداً من قوات النظام السوري حيث شنت 48 هجوماً على المدنيين في 15 مدينة وبلدة أدت إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب إثر تلك الهجمات 45 شخصاً، من بينهم 12 طفلاً وامرأة، كانت إصابة معظمهم خطرة.

النظام السوري يقصف ريف حلب

من جهة أخرى، واصلت قوات النظام السوري اليوم قصفها ريف حلب الغربي ومحيط إدلب تزامنا مع تجدد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على شمال غربي سورية مع توقف الدوام المدرسي بسبب التصعيد.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف مناطق في محيط قرية مصيبين في ناحية أريحا، جنوب شرقي إدلب، موقعا أضرارا مادية وحالة هلع بين السكان، وتزامن ذلك مع تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام على محيط بلدتي كنصفرة والفطيرة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، ومحور "الفوج 46" في ريف حلب الغربي.

وأوضح الناشط أن الدوام المدرسي علق في ريف حلب الغربي اليوم، فيما امتنع السكان عن الذهاب للأسواق والأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس بسبب القصف المتكرر.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مصدر القصف على دارة عزة وريف حلب الغربي مليشيات النظام وقواته المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء، شمال غربي حلب، مضيفة أن قذائف صاروخية أيضا سقطت في نبل والزهراء وتسببت بأضرار مادية.

وفي الشأن، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له، اليوم، إن عدم اتخاذ إجراءات رادعة من المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن لوقف الاعتداءات المتكررة وتأمين الحماية للمدنيين "يشجع نظام الأسد وحلفاءه على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، بما يزعزع أمن المنطقة ويجبر عشرات الآلاف على النزوح واللجوء، ويزيد الوضع الإنساني سوءاً."

وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري باتخاذ "موقف صارم ضد هذه الجرائم وإيجاد آليات واضحة لتفعيل المساءلة والمحاسبة عن جرائم الحرب، واتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء إعاقة نظام الأسد للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف".

من جانبه، قال "فريق منسقو استجابة سورية" في بيان إن "مئات الآلاف من المدنيين في مدينة إدلب ومحيطها مهددين بالنزوح (...) نتيجة تركيز النظام السوري على استهداف المدينة ومحيطها".

في المقابل، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن قصف مدفعي من فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" (تضم هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة للنظام السوري)، على مواقع لقوات النظام في محور الملاجة، جنوبي إدلب، وفي محور الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون أن يتبين على الفور حجم الخسائر الناجمة عنها.

وطاول القصف من قوات النظام السوري اليوم أيضا مناطق في ناحيتي العنكاوي والقاهرة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي دون وقوع إصابات بشرية.

قتلى بمقذوف من مخلفات الحرب

وفي دير الزور، شرقي البلاد، أفاد موقع "نهر ميديا" المحلي بأن طفلين قتلا مساء أمس جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في حي الإنشاءات بمدينة البوكمال الخاضعة لقوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها.

وأضاف الموقع أن مقاتلين من مسلحي العشائر هاجموا نقاطا لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة الكشكية قربة نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وفي شأن متصل، ذكرت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن منطقة ريف دير الزور شهدت مساء أمس تحليقا من طائرات التحالف ضد تنظيم "داعش" تزامنا مع انتقال قوات إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، وتنفيذ دورية في محيط الحقل.

ضبط شحنة مخدرات قادمة من مناطق النظام السوري

إلى ذلك، قال مصدر مقرب من فصيل "جيش سورية الحرة" في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، إن الأخير ضبط أمس شحنة مخدرات كانت في طريقها إلى الأردن قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات التابعة له.

وذكر المصدر، في تصريح له، أن الفصيل المدعوم من واشنطن في إطار التحالف الدولي ضد "داعش" تلقى معلومات عن وجود شحنة من مادة الحشيش وحبوب الكبتاغون المخدرة مخبأة في المنطقة بهدف نقلها إلى الأراضي الأردنية، وتمّت مداهمة المكان والاستيلاء على الشحنة والعمل على إتلافها.

وتشهد الحدود السورية الأردنية بين الحين والآخر محاولات تهريب شحنات  مجموعة عمليات اشتبك مع مهربين، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوفهم.

المساهمون