أدى حسن شيخ محمود، اليمين الدستورية بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في الصومال الأحد، ليصبح بذلك الرئيس العاشر في تاريخ البلاد.
وذكر مراسل الأناضول، أن الرئيس السابق للبلاد شيخ محمود (67 عاما)، أدى اليمين الدستورية في مطار مقديشو الدولي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعقب فوزه، قال شيخ محمود في كلمة مقتضبة إنه لا مجال للانتقام السياسي، ودعا الصوماليين إلى فتح صفحة جديدة للتسامح من أجل بناء وإعادة كرامة الصومال.
وتابع: "إنه يوم تاريخي، وأشكر الرئيس السابق فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الفيدرالية واللجان الانتخابية وكل من ساهم في إجراء هذه الانتخابات التاريخية".
وبحسب الأناضول، هنأ الرئيس السابق فرماجو الرئيس الجديد، وتعهد بالعمل معه.
وبحسب المتابعين للشأن الصومالي، فإن انتخاب حسن شيخ محمود بكرسي الرئاسة من شأنه إنهاء فصول من التجاذبات السياسية كادت أن تعصف باستقرار البلاد.
وشيخ محمود، من مواليد مدينة جللقسي وسط الصومال في عام 1955، حيث سبق أن تولى رئاسة الصومال بين سبتمبر/أيلول 2012، و16 فبراير/شباط 2017، وهو رئيس حزب "السلام والتنمية" الذي أسسه في 2011.
وفاز شيخ محمود على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، خلال الجولة الثالثة من الانتخابات الرئاسية في الصومال؛ إذ حصل فرماجو (60 عاما)، على 82 صوتا في الجولة الثانية، مقابل 110 أصوات لمنافسه شيخ محمود (67 عاما).
وأُقصي المرشحان الآخران رئيس الوزراء السابق حسن علي خير، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، من السباق الانتخابي بعد حصولهما على أصوات أقل من فرماجو وشيخ محمود في الجولة الثانية.
وأعلن البرلمان الصومالي في وقت سابق، أن الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد تأهل مع ثلاثة مرشحين آخرين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأدلى النواب بأصواتهم في ظل إجراءات أمنية مشددة داخل خيمة في مجمّع المطار المحصّن في مقديشو، بينما فرضت الشرطة حظرا للتجول في العاصمة يستمر حتى الإثنين. كما تم إلغاء الرحلات الجوية، وفق ما أفاد به مسؤول "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن هويته.
ويجب أن يحصل الفائز على دعم ثلثي أعضاء البرلمان، أي ما لا يقل عن 184 صوتًا.
وبدأت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في العاصمة مقديشو في وقت سابق يوم الأحد، بحضور 328 نائباً من غرفتي البرلمان (مجلس الشعب والشيوخ).
وأعلن عبدالناصر جيلي، رئيس اللجنة البرلمانية للانتخابات الرئاسية، في كلمة أمام نواب البرلمان قبل بدء التصويت أن اثنين من المرشحين أعلنا انسحابهما من خوض السباق الانتخابي الرئاسي، وهما المرشح جبريل إبراهيم عبدلي، والمرشح حسين عبدي نونو.
وتأتي هذه الانتخابات الرئاسية بعد عام من التأجيل المتكرر لعملية تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية، إلى جانب خلافات سياسية بين القيادات الصومالية، بالإضافة إلى أزمة جفاف تضرب المناطق الجنوبية من البلاد، وتهدد حياة نحو 5 ملايين شخص في جنوب الصومال ووسطه.