حزمة أسلحة أميركية جديدة لأوكرانيا تتضمّن صواريخ ذات مدى مضاعف

03 فبراير 2023
تبلغ قيمة الحزمة 2.2 مليار دولار (Getty)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتّحدة، اليوم الجمعة، حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 2.2 مليار دولار، تضمّ أسلحة جديدة قد تكون لها قيمة مضافة على ساحة الحرب الدائرة مع روسيا، من ضمنها صواريخ أطول مدىً وقدرات دفاع جوي "حاسمة"، كما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، إن الحزمة تتضمن "قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلاً عن مركبات مشاة مدرّعة"، وذخيرة لراجمات صواريخ "هيمارس".

مدى مضاعف

زيادة على ذلك، تشمل الحزمة صواريخ أرض أرض صغيرة القطر (GLSDB)، والتي يمكن أن تطير لمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا (93 ميلًا)، وتهدد المواقع والمستودعات الروسية بعيدًا عن الخطوط الأمامية للقتال، ما قد ترى فيه موسكو تهديدًا مباشرًا لطرق إمدادها في الشرق وكذلك في شبه جزيرة القرم جنوبًا، واقترابًا تدريجيًّا من أراضيها حتى ما قبل التوسّع الذي أعقب غزو أوكرانيا؛ علمًا بأن الرئيس الروسي سبق وأن هدد بأن استهداف الأراضي الروسية يعني دخول السلاح النووي إلى الحرب، فيما حذّر الكرملين، أيضًا، من أن المقاطعات الأربع التي ضُمّت من أوكرانيا محمية كذلك بالسلاح النووي.

والمدى التي قد تصله الصواريخ الجديدة يعدّ ضعف مدى الصواريخ التي تطلقها القوات الأوكرانية حاليًّا من قاذفات "هيرماس" الأميركية، والتي أحدثت بالفعل فارقًا كبيرًا على الأرض. زيادة على ذلك، تتمتع الحزمة الصاروخية الجديدة، والتي يمكن توجيهها عبر الـ"جي بي أس"، بقدرة عالية على الإصابة الدقيقة. وتشير "بلومبيرغ"، في هذا السياق، إلى أن الصواريخ اختبرت ثلاث مرات منذ عام 2015، وطارت لمسافة تزيد ع 130 كيلو مترًا، وأصابت الهدف ضمن نطاق 103 سانتي مترات.

تقويض المكاسب الروسية في باخموت

ويكتسب هذا الإعلان أهمية بالذات بعدما كسرت الولايات المتحدة وحلفاؤها امتناعها عن تزويد أوكرانيا بالدبابات الحديثة التي قد تمكّن أوكرانيا من هجوم مضاد مع حلول الربيع. ومع وصول المزيد من الأسلحة الهجومية إلى أيدي الأوكرانيين، قد تتضاعف الخشية الروسية من أن قواتها قد تتحول من حالة الهجوم إلى الدفاع، وأن الحرب آخذة في الاقتراب أكثر فأكثر من ساحتها، أقلّه في المناطق الانفصالية التي ضمًتها حديثًا، وكذا في شبه جزيرة القرم.

كذلك، ربما تقوض الصواريخ الأوكرانية الطويلة المدى المكاسب التي تسعى القوات الروسية لتحقيقها في باخموت هذه الأيام، إذ كانت المدينة منطلقًا لمعظم الهجمات الصاروخية الأوكرانية على المناطق الانفصالية التي ضمّتها روسيا حديثًا في الشرق، وتحديدًا دونيتسك ولوغانسيك. ومع تزويد الترسانة الأوكرانية بصواريخ أطول مدى، تصبح المساعي الروسية لإقامة منطقة عازلة بين الأقاليم الانفصالية ومناطق الإطلاق الصاروخية، والتي تكبدت خلالها خسائر هائلة على مستوى العناصر والعتاد، غير ذات صلة.

اقتراب الهجوم المضاد

بالتوازي مع ذلك، قال وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الجمعة، إن الدبابات الجديدة المقدمة من دول حلف شمال الأطلسي ستكون بمثابة "قبضة من حديد" في هجوم مضاد تشنه كييف لاختراق الخطوط الدفاعية الروسية.

وأضاف أوليكسي ريزنيكوف، في مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي، أن الإمدادات الغربية من المدفعية عيار 155 على درجة بالغة من الأهمية لأوكرانيا لمواجهة الهجمات الروسية في الجنوب والشرق.

وقال "نحتاج إلى دبابات الحلف الجديدة، مع الدبابات الهامة من دول الأطلسي، من أجل الهجوم المضاد، وسنستخدمها كقبضة حديدية لاختراق خطوطهم الدفاعية". 

المساهمون