حزب عمران خان يمهل الحكومة أسبوعين قبل حراك شعبي لإطلاق سراحه

09 سبتمبر 2024
اجتماع لحزب عمران خان ومناصريه في ضواحي إسلام أباد، 8 سبتمبر 2024 (فاروق نعيم/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة الإنصاف الباكستانية، حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، حراكاً شعبياً بعد 15 يوماً، إذا لم تفرج الحكومة الباكستانية عنه خلال هذه الفترة، مؤكدة أن الحكومة أثبتت بمنعها مناصري خان من الوصول إلى العاصمة إسلام أباد أنها خائفة من شعبيته. وقال حزب خان، في بيان له، إنه يستخدم كل السبل والطرق السلمية والقانونية من أجل إطلاق سراح زعيمه، مؤكداً أنه يعمل من أجل انعقاد اجتماع شعبي في مدينة لاهور على غرار ما حدث أمس الأحد في ضواحي العاصمة إسلام أباد.

وعقد حزب عمران خان، أمس، اجتماعاً شعبياً في ضواحي إسلام أباد، رغم الإجراءات المشددة للحكومة لمنع مناصريه من الوصول، غير أن عدداً كبيراً منهم تمكن من الوصول. ودارت اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأنصار عمران خان، ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين ورجال الشرطة. وفي كلمات لها، اتهمت قيادات حركة الإنصاف، المؤسسة العسكرية والحكومة معاً، بالعمل للانتقام من حزب خان، دون ارتكابه أي جريمة، محذرة من مغبة ما تقوم به بعض الجهات في البلاد.

وفي الشأن، قال القيادي في حزب عمران خان علي أمين كنده بور، وهو رئيس وزراء حكومة إقليم خيبر بختونخوا، في كلمة له أمام الاجتماع، إن المحامين قالوا له إن جميع قضايا عمران خان ملفقة، وإنه آن الأوان لكي يفرج عنه، مضيفاً: "من هنا أقول للحكومة أن تفرج عن خان، وإلا فإن أنصاره سيفرجون عنه بقوة". وقال: "إذا لم تفرج الحكومة عن خان خلال أسبوعين، فسوف نهاجم السجن، وسأكون أول من يتلقى الرصاص في صدره. نحن ثابتون مع خان لأنه يدافع عن الحق ولأنه صادق في قوله وعمله". كما أكد القيادي أن الاجتماع المقبل سيكون في مدينة لاهور، معقل حزب الرابطة الإسلامية الحاكم، مشيراً إلى أن أنصار خام سيستخدمون كلّ ما أتيح لهم من أجل عقد الاجتماع في حال منع الحكومة إياهم من الوصول إلى المدينة.

بدوره، قال زعيم حزب خان المحامي جوهر علي، في كلمة له أمام الاجتماع، إن الحكومة دفعت البلاد نحو طريق مسدود، وإن نتائج ما تقوم به ستكون وخيمة، داعياً إياها وصناع القرار إلى تدارك الوضع قبل فوات الأوان. وكانت الحكومة قد رفضت طلب حزب خان لانعقاد الاجتماع الذي كان هدفه ممارسة الضغط عليها كي تفرج عنه، ولم تمنحه الترخيص، لكنه أصر على عقده، وبعدما مُنع في العاصمة، عُقد في إحدى ضواحيها، بمشاركة الآلاف من أنصار خان.

المساهمون