- يوهانسون يشير إلى أن إسرائيل تقيد دخول المساعدات عبر الحدود البرية، ويحث السويد على قيادة المبادرة الأوروبية لإرسال المساعدات بالتعاون مع منظمات دولية.
- يؤكد على أهمية العمل الأوروبي المشترك والضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات، بينما يشير وزير التنمية السويدي إلى مناقشات لإنشاء ممر بحري من قبرص وأهمية الممرات البرية.
دعا مقرر السياسات الخارجية في الحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي (يسار وسط) مورغان يوهانسون، اليوم السبت، حكومة الائتلاف السويدية (يمين الوسط)، برئاسة أولف كريسترسون، إلى "ضرورة التحرك لإرسال المساعدات الطارئة عن طريق البحر إلى غزة".
ورأى يوهانسون أنّ على استوكهولم أن "تأخذ زمام المبادرة نحو إنشاء أسطول مساعدات أوروبي يبحر نحو غزة".
ونقلت وسائل الإعلام السويدية عن يوهانسون قوله إنّ محافظة شمال غزة "أصبحت فيها المجاعة وشيكة، وهو ما تخلص إليه تقارير أخيرة من الأمم المتحدة". وأشار إلى أنه بات "يصعب الحصول على الغذاء والدواء عبر المعبرين الحدوديين المفتوحين في جنوب غزة".
وأشار الحزب الاجتماعي الديمقراطي إلى أنّ إسرائيل "لا تترك سوى جزء ضئيل من المساعدات المطلوبة يدخل عبر الحدود البرية مع غزة".
ويبدو أنّ المسألة بالنسبة لحزب يسار الوسط، الحاكم سابقاً، لا تتعلق فقط بقيام استوكهولم منفردة بإرسال سفن نحو قطاع غزة، بل في إطار مبادرة أوروبية أوسع، تتحمل فيها الهيئة السويدية لحماية المجتمع والاستعداد، المعروفة اختصاراً باسم "إم سي بي"، بالتعاون مع منظمة الإغاثة السويدية "سيدا"، بأخذ المبادرة وتنسيق جهود الأوروبيين الراغبين بالانضمام إلى أساطيل المساعدات الطارئة عبر البحر.
وأوضح يوهانسون، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية اليوم، أنه "يمكن للدول الأوروبية الراغبة في ذلك التنسيق وتجهيز السفن بالغذاء والدواء وكل ما هو مطلوب، ونقلها إلى غزة في أسرع وقت ممكن".
وأشار المسؤول في "الاجتماعي الديمقراطي" إلى أنه تمكن الاستفادة من تجربة منظمة أوبن آرمز (الأيادي المفتوحة) الخيرية الإسبانية حين قامت بالتعاون مع منظمة وورلد فوود كيتشن وبرنامج الغذاء العالمي بإدخال نحو 200 طن من المواد الغذائية عبر البحر في منتصف مارس/ آذار الجاري، انطلاقاً من قبرص.
وناشد رئيس "الأيادي المفتوحة" الإسبانية أوسكار كامب، حينها، الدول الغنية والمنظمات الكبرى أن تقوم بفعل الشيء نفسه باستخدام الممر البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة من خلال رحلات متعاقبة.
وأكد يوهانسون أن ميزة قيام أي دولة أوروبية بمبادرتها الخاصة بأسطول المساعدات هي "عدم الحاجة إلى قرارات رسمية من الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أنّ "حقيقة أنّ الدول هي التي تتحرك يمكن أن يكون لها أيضاً معنى رمزي وتضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الطارئة".
وأوضح في هذا الاتجاه أنه "سيكون هناك ضغط أكبر على إسرائيل إذا أبدى عدد كبير من الدول الأوروبية استعداداً للتحرك. سيكون لها تأثير عملي وسياسي". وأعرب عن اعتقاده أنّ السويد "يجب أن تأخذ زمام المبادرة، لتقول إنها لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي وتراقب فقط".
وحذر يسار الوسط السويدي من أنه "كلما طال انتظارنا، زاد خطر عدم القدرة على إنقاذ عدد كافٍ من الأشخاص. إن أوروبا كلها تجلس على أمل أن تسمح إسرائيل بمرور هذه الشاحنات، ولكن من الواضح أنه لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك".
وزير التنمية في حكومة يمين الوسط يوهان فورسيل أكد من جهته، في رد على الدعوات، أن "السويد تشارك بنشاط في المناقشات حول إنشاء ممر بحري من قبرص". وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن الحالة المثلى لدخول ما تحتاجه غزة هو عن طريق البر "فنحن نركز في المقام الأول على هذا، لأنه هو ما يحدث الفرق الأكبر".