استمع إلى الملخص
- نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يؤكد استعداد الحزب لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، ويشير إلى أن الحرب ستزيد من أعداد النازحين، كما يتحدث عن رد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
- منذ أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.
حذر حزب الله اللبناني، اليوم السبت، من أنّ حرباً شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي ستؤدي إلى نزوح "مئات الآلاف الإضافية" من الإسرائيليين، مؤكداً أنّ لا طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلا بإيقاف الحرب على غزة. وأدّى القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، إلى نزوح عدد كبير من السكّان على جانبي الحدود.
وجاء إعلان حزب الله بعدما صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين الفائت، بأنّ إسرائيل مصمّمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أنّ "هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب" إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، "وخياراً ثانياً وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب".
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب تأبيني ببيروت، اليوم السبت، "ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً". وأضاف "إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد الـ100,000 نازح" إلى شمال إسرائيل، "فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين".
وفي حديثه عن رد حزب الله في 25 أغسطس/ آب الفائت على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر يوليو/ تموز الفائت، تساءل قاسم "لماذا هذا الإطباق الإعلامي في الصحافة الإسرائيلية، والأهم أنَّ رئيساً من الوحدة 8200 المسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية والمسؤول عن ثكنة غليلوت أعلن أنه استقال من منصبه، وقد قيل إنه استقال بسبب طوفان الأقصى وأنه لم يكن على علم بذلك، فهل استيقظ الآن بعد 11 شهراً من الحرب، فهم يحاولون التغطية على فشلهم بعدم قدرتهم على معرفة متى سيضرب حزب الله وكيف يحمون هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب 77 آخرون، فخرَّجوها وقالوا إنه استقال من أجل طوفان الأقصى".
وأعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) العميد يوسي شارئيل، أول أمس الخميس، استقالته من منصبه، بعد 11 شهراً على إخفاق السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين نفّذت حركة حماس عملية طوفان الأقصى.
وأكد قاسم أنّ "جبهة المساندة مستمرة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزة مستمرة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة، وأمَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة، ولذلك فكروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال".
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية، قد قالت، في وقت سابق اليوم السبت، إنّ "القيادة السياسية ناقشت، أمس الجمعة، للمرة الأولى إدراج أهداف قتالية محددة على الجبهة الشمالية وإعادة السكان إلى منازلهم بصورة آمنة". وأضافت أنه "بعد سلسلة من الوعود والتصريحات بل التصريحات الكاذبة التي تم بموجبها تحديد الموضوع ضمن أهداف الحرب، ناقش الوزراء أمس إمكانية حدوث تصعيد كبير في الشمال، وتغيير أهداف الحرب بناء على ذلك".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان "دعماً" لغزة و"إسناداً" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه. وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ 12 شهراً في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد، استشهد 623 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قُتل 50 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش.
(فرانس برس، العربي الجديد)