قال مصدرّ مقرّبٌ من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك حركة لقاءات مكثفة مع مسؤولين دوليين وأوروبيين سيزورون بيروت في الأيام المقبلة، بيد أنّ أي لقاء رسمي لم يُحدّد بعد مع عاموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي).
وفي هذا الإطار، اكتفى مصدرٌ في السفارة الأميركية في بيروت بالقول لـ"العربي الجديد": "ليس لدينا الإعلان بعد عن أي زيارة لهوكشتاين إلى بيروت، لكن الوسيط الأميركي يبذل جهوداً من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل".
وأشار المصدر إلى أن "من أبرز الزوّار المرتقبين إلى بيروت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يلتقي بري ومسؤولين لبنانيين، السبت المقبل، إلى جانب زيارة لوفد أممي يوم الاثنين المقبل".
وقال المصدر نفسه إن "الاتصالات واللقاءات ترتكز بالدرجة الأولى على المستجدات الأمنية والميدانية والتطوّرات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، والاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيراً إلى أن "فحوى جميع الاتصالات تنطلق من خشية الخارج من توسع رقعة الحرب في لبنان، وضرورة العمل على منع التصعيد وتحييد البلد عن الحرب في غزة".
وأشار إلى أن "موقف لبنان الرسمي بات معلوماً للجميع، ولكل المسؤولين العاملين على خطّ المنطقة، بأنه لا يريد الحرب، ولن يُستدرَج إليها من قبل العدو الإسرائيلي، وهذا الأمر ظهر من خلال ردود الفعل التي لا تزال مضبوطة رغم كثرة الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة وخرقها لكل قواعد الاشتباك والقوانين والقرارات الدولية، وعلى المجتمع الدولي بالتالي أن يوقف إسرائيل ويدفعها إلى وقف إطلاق النار".