استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر بين باكستان وحكومة طالبان الأفغانية بسبب اتهامات لإسلام آباد بإيواء قادة طالبان باكستان، مع نفي باكستاني لأي حوار مع الحركة ووصفها بـ"الإرهابية".
- تزايد الهجمات المسلحة في باكستان، بما في ذلك هجوم انتحاري أدى لمقتل خمسة مهندسين صينيين، مما أثر على المشاريع الصينية في باكستان وزاد من التوترات الإقليمية.
أعلنت حركة طالبان باكستان، اليوم الأحد، عن وقف لإطلاق النار لمدة 3 أيام مع قوات الأمن، وذلك بمناسبة عطلة عيد الأضحى. وأوضحت الحركة، أنها قررت وقف إطلاق النار "بناء على طلب الشعب الباكستاني".
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها حركة طالبان باكستان وقفاً لإطلاق النار، بعد عام 2021. وانتهى وقف إطلاق النار هذا عام 2022. ومنذ ذلك الحين، تكثف الحركة هجماتها، ما أدى إلى توتر العلاقات بين باكستان وحكومة طالبان الأفغانية، حيث تقول إسلام آباد إنّ قادة حركة طالبان باكستان يختبئون في أفغانستان.
ونفت وزارة الخارجية الباكستانية الشهر الماضي، أن يكون لإسلام أباد أي نوع من الحوار والمفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية، مطالبة كابول بأن تتحرك ضد الحركة، واصفة إياها بأنها "إرهابية". جاء ذلك ردّاً على طلب حكومة طالبان في أفغانستان من كل من الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية حلّ المشاكل بينهما عبر الحوار.
وجاء طلب طالبان في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة في باكستان وتزايد التوتر في العلاقات بين كابول وإسلام أباد، إذ شهدت الأيام الأخيرة عدداً كبيراً من الهجمات، منها الهجوم الانتحاري على صينيين في شمال غرب باكستان في 26 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين. وعقب الهجوم، علّقت الصين معظم المشاريع في باكستان. وفي حين لم تتبن أي جهة مسؤولية ذلك الهجوم، إلا أنّ مسؤولين باكستانيين وجهوا أصابع الاتهام إلى طالبان الباكستانية، واصفين إياها بـ"عدوة لباكستان".
(أسوشييتد برس)