حركة حماس أعادت الاتصال بالوسطاء بشأن ملف صفقة تبادل الأسرى

أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم الأحد، أن حركة حماس أعادت الاتصال بالوسطاء بشأن ملف صفقة تبادل الأسرى، وسط ترجيحات إسرائيلية بأن احتمالات التوصّل إلى اتفاق باتت مرتفعة جداً.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينيت الحرب) سيجتمع٬ اليوم الأحد، على خلفية التقدم المحرز في المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأكدت القناة الإسرائيلية "13"، أن احتمالات التوصل إلى اتفاق ترتفع جداً، وسيتضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على شروط حركة حماس بعد انتهاء اجتماع "كابينيت الحرب" الذي سيعقد مساء اليوم الأحد.

من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر مطلعة على المباحثات، قولها إنّ حركة حماس وافقت "مبدئياً" على زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين تنوي الحركة الإفراج عنهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلاً.

رصد

التحديثات الحية

تفاقم الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة أسرى مع "حماس"

وبحسب المصادر، سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين، في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً مقابل فترة وقف إطلاق نار لمدة خمسة أيام. وخلال أيام الهدنة هذه، ستقوم حركة حماس بجمع المحتجزين وتجهيزهم حتى يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.

في المقابل، تطالب حركة حماس بأن تلتزم إسرائيل خلال أيام الهدنة بوقف جمع المعلومات الاستخبارية من الجو لمدة 6 ساعات يومياً، من أجل السماح لهم بتجهيز المحتجزين.

واستخدم جيش الاحتلال الطائرات المسيّرة بكثافة في سماء قطاع غزة خلال عمليته البرية المتواصلة، في محاولة لرصد تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية.

وتتخوف إسرائيل من أن تستغل المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق النار لعدة أيام في إعادة تنظيم صفوفها، ونقل الجزء المتبقي من المحتجزين لديها إلى مكان آخر، ما يعني أن المراقبة الجوية ستأخذ أهمية أعلى في الأيام التي سيعلن فيها عن وقف إطلاق النار.  

وفي حال موافقة إسرائيل على طلب حركة حماس، فإن هذا من شأنه أن يحرم جيش الاحتلال من أهم أداة مراقبة لديه في قطاع غزة، لا سيما أن جنوده لم يصلوا إلى مناطق جنوب القطاع.