حركة "الجهاد" تدين استقبال تركيا للرئيس الإسرائيلي.. و"حماس" تعبر عن قلقها دون إشارة صريحة لتركيا

09 مارس 2022
أردوغان لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي (مراد سيتينموهوردار/الرئاسة التركية/الأناضول)
+ الخط -


دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، استقبال تركيا لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما عبّرت حركة حماس عن قلقها من زيارات مسؤولي الاحتلال للدول العربية والإسلامية، دون أنّ تسمى تركيا.

وقالت "الجهاد" إنّ هذه الزيارة "تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهلنا في القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى أنّ "السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين"، وثمنت في ذات الوقت "المواقف القوية للشعب التركي المسلم الذي يرفض هذه الزيارة التي تقفز على دماء الشهداء الأتراك الذين ارتقوا لكسر الحصار عن غزة، وتتجاوز موقف الشعب التركي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني". 

أما  "حماس" فجاء بيانها دون ذكر اسم تركيا، وهي التي عبرت عن متابعتها بقلق بالغ زيارات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وقادته لعدد من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات يتسحاق هرتسوغ لعددٍ من دول المنطقة. 

وعبرت "حماس" عن "أسفنا من تلك الزيارات لأشقائنا في الدّول العربية والإسلامية، التي نعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة"، مجددة التأكيد على "موقفنا المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا، ويدنّس ويهوّد القدس والأقصى، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزَّة، ويواصل اعتقال الآلاف من الأسرى، ويقتل أطفالنا، ويهدم بيوتنا، ويشرّد شعبنا". 

ودعت "حماس" لعدم إتاحة الفرصة لـ"الكيان الصهيوني" لاختراق المنطقة والعبث بمصالح شعوبها، وإلى مزيد من التلاحم والتكاتف مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده باعتباره القلعة الأولى في الدّفاع عن قبلة المسلمين الأولى وعن مصالح أمَّتنا، التي تتناقض حتماً مع مصالح "الكيان الصهيوني الغاصب". 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل، اليوم الأربعاء، نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بمراسم رسمية في العاصمة أنقرة.

ووفق وكالة الأناضول، استقبلت فرقة الخيالة، هرتسوغ، ورافقته حتى بوابة البروتوكول في المجمع الرئاسي، حيث كان في استقباله الرئيس أردوغان.

وأُقيمت مراسم استقبال رسمية لهرتسوغ في ساحة المجمع الرئاسي، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا به.

وحيّا هرتسوغ حرس الشرف، ثم التقط الزعيمان صورا أمام علمي بلديهما قبيل توجههما لعقد اجتماع ثنائي يعقبه مؤتمر صحافي مشترك.

وشارك في مراسم الاستقبال من الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ومسؤولون آخرون.