حرب غزة تدفع آلاف الجنود الإسرائيليين إلى الإصابة بأمراض نفسية

توقعت وزارة الأمن الإسرائيلية أن تدفع حرب غزّة آلاف الجنود الإسرائيليين في جيش الاحتلال إلى الإصابة بأمراض نفسية حتى نهاية العام الجاري، بسبب مشاركتهم في الحرب على غزة.

ونقلت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الليلة الماضية عن "شعبة التأهيل" في الوزارة أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا وتلقّوا علاجا بسبب الحرب على غزة بلغ 7200، 30% منهم مصابون بأعراض نفسية.

وأشارت القناة إلى التوقعات بانضمام ثمانية آلاف من الجنود الإسرائيليين إلى قائمة المصابين بأمراض نفسية، وأن ذلك يأتي بسبب ما يُعرف بـ"أعراض ما بعد الصدمة"، التي سيعاني منها مستقبلا المزيد من الجنود بسبب مشاركتهم في الجهد الحربي في غزة.

وأبلغ جنود إسرائيليون أصيبوا بأعراض نفسية بسبب مشاركتهم في حرب غزة القناة، بأن المؤسسات الرسمية تماطل وتضع الكثير من العراقيل قبل الاعتراف بإصابتهم بمستوى من العجز، إثر المشاكل النفسية التي يعانون منها بعد خدمتهم العسكرية.

وقال أحد الجنود الإسرائيليين: "إنهم يهينوننا إلى أبعد حد حتى يعترفوا بأننا نعاني من عجز بسبب الإصابات النفسية". بينما لفتت القناة إلى أن الجنود الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية وعوائلهم يبذلون جهودا من أجل إقناع المؤسسات الرسمية بالاعتراف بأنهم مصابون بمستوى من العجز بسبب حرب غزة، حتى يتسنّى لهم الحصول على مساعدات مالية وباقة تسهيلات أخرى.

رصد

التحديثات الحية

نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي طلبوا دعماً نفسياً منذ بداية الحرب على غزة

وكان قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية قد أعلن، في منتصف فبراير/شباط الفائت، أنه يستعد لاستيعاب آلاف المصابين الجدد بسب الحرب في غزة في عام 2024.

وقالت الوزارة في حينه، إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استُقبِل أكثر من 5500 مصاب جديد، وسط استعدادات لاستقبال نحو 20 ألف مصاب حتى نهاية العام.

ويعالج قسم إعادة التأهيل اليوم 62 ألف معوق من الجيش الإسرائيلي. وبموجب تقرير الوزارة المبني على بيانات ومعطيات تتعلق بالحرب في غزة، وتحليل للإصابات من حروب وعمليات عسكرية سابقة، من المتوقع أن يعالج القسم حتى نهاية العام الحالي نحو 78 ألف معوق من الجيش.

وفي بداية يناير/كانون الثاني الفائت، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، أن نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي في القوات النظامية والاحتياط توجهوا إلى خط المساعدة النفسية في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى تسريح 90 جندياً من الخدمة العسكرية بسبب صعوبات نفسية.