أقرت الولايات المتحدة الأميركية مساعدات جديدة لأوكرانيا، بينما يُرتقب أن يخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن بعد، البرلمان المكسيكي.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار بشأن تصنيف مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية الخاصة باعتبارها "منظمة إرهابية أجنبية" على الرغم من أعمالها الجارية في أوكرانيا.
وقال كيربي في إفادة صحافية بالبيت الأبيض: "لم نتوصل إلى مثل هذا القرار وليس لدي ما أقدمه لكم بهذا الشأن". وأضاف أن "فاغنر" تواصل محاولة السيطرة على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
دوى انفجار الخميس في وسط مدينة بيلغورود الروسية الواقعة على مقربة من أوكرانيا، وقد خلّف حفرة كبيرة وفق حاكم المنطقة، الذي أشار إلى أنه لم يفد على الفور بسقوط ضحايا.
وأفاد حاكم المنطقة فياتشيلاسف غلادكوف عبر "تليغرام" بـ"وقوع انفجار"، مضيفاً "لا ضحايا بحسب المعلومات الأولية". وأشار إلى أن الانفجار خلّف "حفرة ضخمة قطرها 20 متراً".
حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس "الناتو" على ضمّ بلاده وتقديم المزيد من الأسلحة إليها لمحاربة روسيا.
وتدعو أوكرانيا منذ سنوات للانضمام الى "الناتو"، وطالبت بذلك أكثر بعد الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022 كونها الضمانة الحقيقية الوحيدة لأمنها في مواجهة موسكو.
والاطلسي الذي يؤيد من حيث المبدأ ضم هذا البلد، يبقي الغموض حول الجدول الزمني، إذ إن دخول كييف إلى المنظمة قد يسبّب تصعيداً في النزاع، لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطاً أحمر.
ووصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى كييف الخميس في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إثر لقائه ستولتنبرغ إن "قمة الناتو في فيلنيوس في يوليو/ تموز يمكن أن تصبح تاريخية"، مشيرًا إلى أنه "من المهم أن تتلقى أوكرانيا خلالها الدعوة المناسبة" للانضمام إلى هذه المنظمة. وأصر على أن "الوقت قد حان".
قال الكرملين، اليوم الخميس، إنّه يجد "من الغريب" أن يقول مسؤول أوكراني كبير إنّ شخصاً شبيهاً بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيراً المناطق الأوكرانية المحتلّة، وليس الرئيس الروسي بنفسه.
ورداً على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافة: "لا يمكنني أن أقول إلّا أنّ هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير".
وكان أمين سرّ مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسيتش دانيلوف، قد اعتبر مساء الأربعاء أنّ زيارة الرئيس الروسي للجزء المحتل من منطقة خيرسون كانت مسرحية، مضيفاً أنّ شبيهاً ببوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام.
وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون: "لم يكن بوتين في المكان، كان شبيهاً به، الأمر معروف جيداً".
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي زار قبل أيام الأجزاء التي يحتلّها الجيش الروسي في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال شهر آذار/ مارس إلى ماريوبول. وبقي داخل مقار عسكرية عامّة، من دون الاقتراب من الجبهة، كذلك لم يلتقِ جنوداً أو مدنيين.
وانتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لفلاديمير بوتين منذ سنوات، بموازاة شائعات بشأن حالته الصحية. وغذّت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة كوفيد-19 وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.
حتّى إنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى احتمال أن يكون بوتين قد توفي وأن شبيهاً به يحل مكانه، وقال: "لا يمكنني أن أحدّد ما إذا كان حيّاً بالفعل، إذا كان هو من يتخذ القرارات أو شخص غيره".
وفي شباط/ فبراير 2020، قال بوتين إنّه عارض في بداية العقد الأول من القرن الحالي اللجوء إلى أشخاص شبيهين به لضمان أمنه، عندما كانت روسيا تواجه هجمات في ذلك الوقت.
ويظهر بوتين عموماً عبر التلفزيون منذ جائحة كورونا، مشارِكاً وحده من مكتبه في مؤتمرات عبر الفيديو. ومنذ ذلك الوقت، يقوم مستخدمو الإنترنت بتحليل مقاطع الفيديو والصور في محاولة لتحديد ما إذا كانت تُظهر الرئيس الروسي نفسه أو شبيهاً له.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في كييف إن "مستقبل أوكرانيا هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية. مستقبل أوكرانيا في الناتو. يتفق جميع الحلفاء على ذلك"، وأشار إلى أن "مسألة العضوية" ستحتل "أولوية على جدول أعمال" قمة الناتو المرتقبة في فيلنيوس هذا الصيف.
يعتمد قرار كوريا الجنوبية المتعلق بإرسال مساعدات عسكرية إلى كييف على أفعال روسيا، حسب ما أعلنه المكتب الرئاسي في سيول، اليوم الخميس، موضحاً أنّ هجوماً محتملاً واسع النطاق على مدنيين من شأنه أنّ يغيّر الموقف.
وتطبق سيول سياسات تعارض إرسال أسلحة إلى دول تشهد نزاعات، وهو ما قالت مراراً إنّه يجعل من الصعب بالنسبة لها تزويد أوكرانيا بأسلحة بشكل مباشر.
وقد أيّدت كوريا الجنوبية العقوبات بقيادة الولايات المتحدة على موسكو، وأرسلت مساعدات إنسانية إلى كييف بموازاة التوقيع على صفقات أسلحة كبيرة، تشمل دبابات ومدافع هاويتزر مع بولندا.
وأعلن مكتب الرئيس يون سوك يول، اليوم الخميس، أنّ "كوريا الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حدوث عمليات قتل يأخذها المجمع الدولي على محمل الجد".
وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إلى كييف في زيارة غير معلنة.
ونشر العديد من وسائل الإعلام تلك صوراً لستولتنبرغ في وسط كييف أمام نصب تذكاري للجنود الذين سقطوا في معارك.
Jens Stoltenberg in Kyiv today pic.twitter.com/iWVsWtc0ZT
— Oleksiy Goncharenko (@GoncharenkoUa) April 20, 2023
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتّحدة سترسل قريباً مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار، خلال مؤتمر صحافي روتيني، إنّ هذه الشحنة الجديدة ستضمّ ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني، مشيرةً إلى أنّ البنتاغون سيقدّم مزيداً من التفاصيل.
وحزمة المساعدات العسكرية الجديدة هذه قيمتها 325 مليون دولار وتشمل قذائف مدفعية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إنّ الحزمة تشمل أيضاً ذخائر لنظام الصواريخ الدقيقة هيمارس وألغاماً مضادة للدبابات.
ويتزامن هذا الإعلان مع تسلّم أوكرانيا أول أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت ودبابات قتال خفيفة فرنسية من طراز AMX-10.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة له: "أصبحت سماؤنا الأوكرانية الجميلة أكثر أماناً اليوم، لأنّ أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصلت إلى أوكرانيا"، شاكراً الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على "الوفاء بوعودها".
حذرت روسيا كوريا الجنوبية من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في تصريح له، إن الكرملين يأسف لما وصفه بـ"الموقف غير الودي لسيول"، لافتا إلى أن هذه التصريحات تشير في الواقع "إلى الانخراط في الحرب".
بدورها، أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن "إمدادات الأسلحة إلى كييف، بغض النظر عن مصدرها، بما في ذلك كوريا الجنوبية، تعتبر عملا معاديا صريحا ضد روسيا".
في المقابل، رحبت الولايات المتحدة بتصريحات الرئيس الكوري الجنوبي إزاء احتمال تزويد بلاده لأوكرانيا بالسلاح.
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قوله إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لديهما تحالف صارم على أساس القيم المشتركة، بما في ذلك الالتزام بصون السلام والاستقرار والنظام الدولي القائم على القانون الدولي والقواعد والأعراف الدولية.
قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إنّه من المقرر أنّ يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، كلمة أمام البرلمان المكسيكي عبر دائرة تلفزيونية، إذ يسعى للحصول على دعم في حرب بلاده المستمرة مع روسيا.
وكانت حكومة المكسيك قد أعلنت أنها تريد البقاء على الحياد في الصراع الأوكراني الروسي، وانتقد بعض أنصار أوكرانيا الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بسبب اعتراضه على شحنات الأسلحة الأوروبية إلى كييف.
ومع ذلك، صوتت المكسيك جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى على عدد من قرارات الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بأوكرانيا.
وذكر المصدران أن الكلمة التي يلقيها زيلينسكي أمام البرلمان المكسيكي تأتي بدعوة من مجموعة صداقة في البرلمان بين المكسيك وأوكرانيا. وهناك مجموعات أخرى مماثلة في البرلمان المكسيكي، بما في ذلك واحدة خاصة بروسيا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
