جيما نونو كومبا أول امرأة تترأس البرلمان في جنوب السودان

24 يوليو 2021
شغلت كومبا عدة مناصب رسمية (Getty)
+ الخط -

ستصبح الأمينة العامة الحالية للحزب الحاكم في جنوب السودان، جيما نونو كومبا، أول امرأة تترأس البرلمان في هذه الدولة التي نالت استقلالها منذ عشر سنوات.

وأعلن الرئيس سلفا كير، ورئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، بعد ظهر الجمعة تعيين كومبا رئيسةً للبرلمان الذي "أعيد تشكيله" أخيراً. وقال الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للحزب في العاصمة جوبا: "ستكون جيما (نونو كومبا) الرئيس القادم" للبرلمان. وحظي هذا الإعلان بتصفيق حار من الحضور.

ووُلدت كومبا عام 1966، وانضمت إلى متمردي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في أوائل التسعينيات في حربها ضد الخرطوم. ونشطت بقوة في صفوف الحزب ثم شاركت في مفاوضات السلام بين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" والحكومة السودانية، بقيادة عمر البشير آنذاك. بعد الاستقلال في عام 2011، شغلت كومبا عدة مناصب رسمية، بينها منصب حاكمة ولاية غرب الاستوائية (جنوب غرب).

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، غرقت البلاد في أتون حرب أهلية أوقعت حوالي 380 ألف قتيل خلال خمس سنوات، وأدت إلى نزوح أربعة ملايين شخص، أي ثلث السكان، متسببة بأزمة إنسانية خطيرة. ووُقّع اتفاق سلام رسمياً في سبتمبر/أيلول 2018 بين الرئيس سلفا كير وغريمه رياك مشار، والرجلان يديران حاليا البلاد في تعايش صعب، الأول بصفته رئيساً والثاني بصفته نائباً له. وتم بموجب الاتفاق حل البرلمان، ثم "أعيد تشكيله" في مايو/أيار الماضي، مع 550 مشرعاً بدل 400.

ويتم تعيين 332 نائباً من قبل كير و128 من قبل مشار، فيما تعيّن الأطراف الموقعة الأخرى 90. وبذلك تتولى كومبا رئاسة مجلس يمثل 40% منه نواب سابقون من حزب مشار. كما سيكون نائب الرئيس الذي لم يتم تعيينه بعد، من هذا الحزب أيضاً.

وقالت كومبا بعد تعيينها "لن يكون الأمر سهلاً. تتطلب الممارسة الحالية للسياسة انخراط الجميع، وتستدعي توحيد الأهداف". ودعا كير الرئيسة الجديدة وأعضاء الحركة الشعبية إلى التركيز على تنفيذ اتفاقية السلام التي لم يتم تنفيذ العديد من بنودها بعد. وقال الرئيس: "يجب أن تكونوا سفراء السلام".

وإلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية، تواجه البلاد أسوأ أزمة غذائية منذ الاستقلال، حيث يعاني 60 بالمائة من السكان من نقص حاد في الغذاء، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

(فرانس برس)

المساهمون