بدأ فصيل "جيش سورية الحرة"، التابع للمعارضة السورية، تدريبات عسكرية مكثفة مع القوات الأميركية في قاعدة التنف العسكرية، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، وذلك "للدفاع عن منطقة الـ"55" كم"، في الريف الشرقي من محافظة حمص.
وقال العقيد فريد محمد القاسم، وهو قائد "جيش سورية الحرة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من التدريبات التي بدأتها قوات جيش سورية الحرة، بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، هو رفع مستوى المقاتلين حتى يكونوا مستعدين لأي عمل عسكري مستقبلي، بالإضافة للحفاظ على اللياقة البدنية، واكتساب الخبرات العسكرية التي تساعدهم في الإبقاء على المنطقة آمنة".
تدريباتنا المشتركة مع شركائنا في التحالف الدولي توضح التزامنا المشترك، وتسمح للعمل بشكل متماسك بين قوات التحالف و جيش سورية الحرة من اجل تعزيز استعدادنا وجاهزيتنا.
— جيش سورية الحرة (@SyrianFree_Army) May 26, 2023
معا نعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.#التنف #سورية
#FiresFriday #strongertogether pic.twitter.com/spSCwRMifa
وأشار القاسم إلى أن "أبرز الأسباب الفعلية من هذه التدريبات مكافحة المخدرات، ومحاربة خلايا تنظيم داعش، وحماية منطقة الـ55 كم من أي عناصر يحاولون الاعتداء عليها بغض النظر عن تبعيتهم".
وبين أن "التدريبات سوف تشمل جميع عناصر وضباط الجيش"، مؤكداً أن التدريبات سوف تكون على جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بالذخيرة الحية، بالتعاون مع شركائنا في المنطقة".
وكان فصيل "جيش سورية الحرة" قد تمكن، في السادس من مايو/ أيار الجاري، من ضبط شحنة مخدرات قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، كانت معدة للتهريب إلى الأردن، لا سيما أن الشحنة كانت من نوع واحد من المخدرات وهي 70 ألف حبة كبتاغون.
وبدأت قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، مطلع مايو/ أيار، تدريبات عسكرية مكثفة ضمن قواعدها العسكرية المنتشرة في سورية، أبرزها قاعدة حقل "العمر" (النفطي) في ريف دير الزور الشرقي، وقاعدة حقل "كونيكو" للغاز في ريف محافظة دير الزور الشمالي، وقاعدة حقل "الرميلان" بريف محافظة الحسكة الشرقي، وقاعدة "الشدادي" جنوبي محافظة الحسكة، جميعها كانت بالذخيرة الحية بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تخللها تنفيذ غارات جوية في محيط تلك القواعد.
التحالف يعتقل شخصاً يعمل في تجارة النفط
في غضون ذلك، نفذت قوات "التحالف" فجر اليوم السبت، عملية إنزال جوي في ريف محافظة دير الزور الشمالي، شرق سورية، أسفرت عن اعتقال شخص يعمل في تجارة المشتقات النفطية مُتهم بالتعامل مع تنظيم "داعش".
وقال الناشط، أبو عمر البوكمالي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرات مروحية تابعة لقوات "التحالف الدولي" نفذت فجر اليوم، بالاشتراك مع مجموعات عسكرية تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عملية إنزال جوي على أحد المنازل في قرية أبو النيتل بريف محافظة دير الزور الشمالي، شرق البلاد.
وأكد البوكمالي، أن المعلومات الأولية تُشير إلى أن قوات "التحالف الدولي" اعتقلت أحد الأشخاص ضمن المنزل المُستهدف يعمل في تجارة المشتقات النفطية، موضحاً أن "قسد" تتهم هذا الشخص بالعمل لصالح تنظيم "داعش" في المنطقة.
وفي السياق، أوضح مصدر ثان، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن الشخص المُستهدف من المداهمة يدعى وائل مخلف العلي، وهو تاجر محروقات، وجرى اعتقاله خلال عملية الإنزال.
"الفتح المبين" ترد على تصعيد النظام وروسيا
إلى ذلك، ردت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" على التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، واستهدفت بقذائف المدفعية مواقع عسكرية مشتركة بين قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا في معسكر الجب الأحمر بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، ونقاطاً عسكرية ضمن مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، مُعلنين عن تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهدافات.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد نفذت يوم أمس الجمعة، 4 غارات جوية، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار استهدف منازل عدة في بلدة فليفل ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.