توعّد جيش الاحتلال بتكثيف عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية قبل حلول رمضان، وذلك عشية اجتماع شرم الشيخ المقرر عقده غداً الأحد بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية.
واستبقت إسرائيل مشاركتها في "قمة شرم الشيخ" بتأكيد عزمها على تكثيف عمليات الاغتيال خلال الأسبوع المقبل، وقبل حلول شهر رمضان.
ونقلت قناة "كان"، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إنه لدى جيش الاحتلال قائمة من المطلوبين الفلسطينيين الذين يتوجب أن يكونوا "قبل شهر رمضان، إما أمواتاً أو خلف القضبان".
وكان العديد من كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية قد أكدوا بعيد "قمة العقبة" التي استضافها الأردن في شهر فبراير/شباط الماضي، أن إسرائيل لن تلتزم بأي تعهدات تم التوصل إليها هناك.
وقال وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير: "ما كان في الأردن سيبقى في الأردن"، في إشارة إلى عزم إسرائيل على عدم تطبيق أي تفاهمات تم التوصل إليها هناك.
وكشفت قناة التلفزة "13" ليل أمس الجمعة، عن أن الاتفاق على عقد "قمة شرم الشيخ الأمنية" تم التوصل إليه في أعقاب محادثات ولقاءات سرية جرت أخيراً بين أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بهدف استكمال التفاهمات التي حدثت في العقبة.
ويشار إلى أن إسرائيل أنكرت أن تكون قد التزمت في "قمة العقبة" بأي تجميد للبناء في المستوطنات، أو تقليص عملياتها العسكرية في قلب المدن الفلسطينية داخل الضفة الغربية.
من ناحيتها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن مصر ستلعب دوراً مهماً في التوسط بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان. ولفتت، في تقرير بثته ليل أمس الجمعة، إلى أن ممثلي إسرائيل اللذين سيحضران قمة "شرم الشيخ" هما اللذان حضرا "قمة العقبة"، أي: هنغبي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية رونين بار.
ونقلت القناة عن محافل رسمية إسرائيلية إقرارها بأن إسرائيل تنصّلت من الالتزامات التي قدمتها في "قمة العقبة"، مشيرة إلى أن تل أبيب تراهن على دور القاهرة في التوصل إلى تهدئة خلال رمضان.