- وزارة الصحة في غزة أعلنت عن انتشال عشرات الجثث، بعضها متحلل ومهشم نتيجة دهسها بالدبابات، وأفادت بتعرض جميع مباني المستشفى للحريق أو الأضرار الجسيمة.
- خلال الاقتحام، قام جيش الاحتلال بقتل واعتقال المئات وأجبر الآلاف على النزوح القسري، مع ارتكاب جرائم إعدام ميداني بحق مدنيين، واستخدم القصف الجوي لتغطية انسحابه من المستشفى.
أكبر مستشفى في قطاع غزة تحول إلى رماد
عشرات الجثث بينها متفحمة عثر عليها داخل المستشفى
دبابات جيش الاحتلال دهست جثثاً في طريق انسحابها
كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمالي القطاع المحاصر حجم المجازر والجرائم التي ارتكبت على مدار أسبوعين من الاقتحام الوحشي.
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، أنه أنهى عمليته في مجمع الشفاء. وقبل الانسحاب أقدم جنود الاحتلال على إحراق وتفجير جميع مباني المستشفى، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وأشارت الوزارة إلى "انتشال عشرات جثث الشهداء، بعضها متحللة، من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه"، مبينة أن "بعض الجثث مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية".
وأفادت بأن "المباني كافة في مستشفى الشفاء تعرضت للحريق أو أصيبت بأضرار، بما في ذلك ثلاجة الموتى وساحات وممرات المستشفى".
وأفاد نشطاء وصحافيون فلسطينيون بانتشال نحو 50 جثة متفحمة عثر عليها داخل مباني المستشفى بعد الانسحاب. ووصفوا الدمار في المستشفى بالكبير جداً.
وكتب نشطاء على "إكس" أن "محرقة" حدثت في المستشفى تتكشف بعد الانسحاب. وقال أحدهم: "كان هنا مستشفى اسمه مستشفى الشفاء، أكبر وأهم مستشفى في غزة تم سحقه وحرقه وجعله رمادا. جثث متحللة في المكان، إعدامات بالجملة، مشاهد مروعة لا يستوعبها عقل. هذه محرقة".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال شنّ غارات جوية وقصفاً "للتغطية على تراجع دباباته وآلياته من مجمع الشفاء الطبي".
وأعلن جيش الاحتلال عن قتل واعتقال المئات من الفلسطينيين خلال عملية الاقتحام التي استمرت نحو أسبوعين، وتخللها توغل بري تحت قصف جوي عنيف.
وخلال العملية أحرق جنود الاحتلال عشرات المباني في محيط مستشفى الشفاء وأجبروا الآلاف على النزوح القسري، عدا عن ارتكاب جرائم إعدام ميداني بحق مدنيين عزل كانوا يلجأون في منطقة المستشفى لاعتقادهم أنه منطقة آمنة.
وأمس الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات جيش الاحتلال أعدمت واعتقلت مرافقي مرضى، وأجبرت آخرين على النزوح إلى جنوب قطاع غزة قسراً.
وهذا الاقتحام ليس الأول الذي يتعرض له المستشفى، إذ سبق أن شن الاحتلال حملة عليه في المراحل الأولى من حرب الإبادة الحالية المستمرة منذ قرابة 7 أشهر. وزعم جيش الاحتلال حينها أن مقر قيادة حركة حماس أسفل المستشفى، إلا أنه تبين فيما بعد زيف الادعاءات.