جيش الاحتلال يقرّ خطط هجوم في لبنان.. وواشنطن تحذر من حرب أوسع

18 يونيو 2024
دورية لجنود إسرائيليين في موقع قرب الحدود مع لبنان، 11 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن خطط لهجوم في لبنان وسط تصاعد المواجهات مع حزب الله، في وقت يسعى فيه مستشار أميركي لتهدئة التوترات بالمنطقة.
- حزب الله ينشر فيديو يظهر قدرته على التجسس داخل إسرائيل، معرضًا استعداده للرد على أي هجوم بالوصول إلى أهداف إسرائيلية استراتيجية.
- الولايات المتحدة تؤكد عبر البنتاغون عدم رغبتها في حرب إقليمية، بينما يتوعد وزير الخارجية الإسرائيلي بالقضاء على حزب الله إذا اندلعت حرب شاملة، مما ينذر بتصعيد خطير قد يؤثر على استقرار المنطقة.

وزارة الدفاع الأميركية: لا أحد يريد أن يرى حرباً إقليمية أوسع

هوكشتاين يطلع نتيناهو على تفاصيل محادثاته في بيروت

حزب الله ينشر مقاطع فيديو لمواقع إسرائيلية استراتيجية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إقراره خططاً عملياتية لشنّ هجوم في لبنان، وسط تصاعد المواجهات بين الاحتلال وحزب الله اللبناني. وأضاف جيش الاحتلال في بيان نقلته "رويترز"، أنه "في إطار تقييم الوضع، جرت الموافقة على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان والتصديق عليها، واتخذت قرارات حيال مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان".

ويتزامن هذا الإعلان مع الجولة التي يقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار، عاموس هوكشتاين، في المنطقة. إذ التقى مساء الثلاثاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من زيارة قادته إلى لبنان. فمن بيروت، حذر هوكشتاين، ظهر الثلاثاء، من أن "الوضع بين لبنان وإسرائيل يمرّ بأوقات صعبة ونريد حلولاً حاسمة"، وذلك ضمن جولة لقاءات جمعته برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. وأدلى هوكشتاين بعد لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال بتصريحٍ مقتضبٍ وزّعه المكتب الإعلامي لميقاتي، وقال فيه: "كالعادة أجريت مناقشات جيّدة مع رئيس الوزراء. نحن نمرّ بأوقاتٍ خطيرة ولحظاتٍ حرجة ونحن نعمل معاً لنحاول أن نجد الطرق للوصول إلى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد".

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط في ذلك الوقت. وتعليقاً على إقرار جيش الاحتلال خطط هجوم في لبنان، قال الميجر جنرال باتريك رايدر: "لن أخوض في افتراضات وأتكهن بما قد يحدث بخلاف القول إنه لا أحد يريد رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقاً".

وبالتزامن مع زيارة هوكشتاين إلى بيروت، نشر حزب الله اللبناني، مقطع فيديو من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، صورته طائرات مسيرة تابعة له، دون أن يرصدها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأظهر الفيديو صوراً لمواقع استراتيجية حسّاسة من منطقة ميناء حيفا، إلى مصافي النفط، ومنصّات القبة الحديدية، ومجمّعات المصانع العسكرية، فخزانات المواد الكيميائية، وغيرها من النقاط الأساسية.

وقالت أوساط حزب الله في معرض تعليقها على الفيديو إنّ "الردع يظهر بأقوى مشاهده، وحزب الله ليس على الحدود فقط"، وذلك بمعنى أنّه قادر على الوصول إلى أهداف ومواقع إسرائيلية استراتيجية في حال التصعيد العسكري. فيما قال مصدرٌ نيابيٌّ في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا الفيديو سيُستكمل بمجموعة مقاطع مصوّرة تظهر ما يملكه حزب الله من معلومات، ومواقع، وأهداف يمكن الوصول إليها واستهدافها إن قرّر الإسرائيلي ارتكاب أيّ حماقة وشنّ حرباً على لبنان".

من جهته، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، بـ"القضاء على حزب الله"، في حال اندلاع حرب شاملة، مع استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية. وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه: "نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيجري القضاء على حزب الله، وسيُضرب لبنان بشدة".

وتشهد المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيداً في الآونة الأخيرة، بعد اغتيال الاحتلال ثلاثة مقاتلين من حزب الله، بالإضافة إلى القيادي البارز طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب). وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الرجل، وهو قائد وحدة نصر في حزب الله، وأحد كبار قادة الحزب في جنوب لبنان، خطّط ونفذ لسنوات هجماتٍ عديدة على المدنيين الإسرائيليين.

المساهمون