جيش الاحتلال يعلن مقتل 9 من جنوده وضباطه في معارك غزة

09 يناير 2024
وصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء التوغل البري إلى 182 (Getty)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل 9 من جنوده وضباطه في معارك غزة، ليرتفع إجمالي خسائره البشرية التي اعترف بها منذ بدء حربه البرية على القطاع إلى 185.

وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 4 من جنوده، 3 منهم سقطوا في معارك جنوبي قطاع غزة، ورابع في منطقة الوسط. وبعد ساعات، عاد وأعلن عن مقتل 5 جنود وضباط جدد، ليرتفع عدد المعلن عنهم اليوم إلى 9.

وتتركز المعارك البرية حالياً في وسط وجنوب قطاع غزة، بعد سحب جيش الاحتلال عدداً كبيراً من قواته من مناطق شمال القطاع.

وقالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن 6 من الجنود القتلى سقطوا بانفجار شاحنة محملة متفجرات تابعة لهم في مخيم البريج (وسط).

وقالت الهيئة (رسمية) في تقريرها، إن الشاحنة انفجرت بينما كان الجنود "يستعدون لتفجير نفق بمخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، أمس الإثنين".

ووصفت الواقعة بأنها "حدث خطير"، تسبب بمقتل 6 جنود وإصابة 3 بجروح خطيرة، بينهم المغني والممثل الإسرائيلي الشهير عيدان أميدي.

وأضافت: "انفجرت الشاحنة المحملة بالمتفجرات ظهر أمس، خلال نشاط لجنود الهندسة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، تمهيدا لتدمير نفق تحت الأرض".

وزعمت أن الجنود عثروا في النفق المكتشف على "مصنع ضخم لإنتاج المتفجرات، والصواريخ بعيدة المدى".

ولفتت الهيئة العبرية في تقريرها إلى أن "الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادث ولا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان الانفجار الذي وقع في الشاحنة وطريق الأنفاق الذي أرادوا تدميره، ناجما عن انفجار الشاحنة بشكل خارج عن السيطرة، أو اشتعلت بطريقة خارجة عن السيطرة بواسطة شرارة أو شحنة ناسفة كانت هناك".

وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" كشفت الاثنين عن تنفيذ مقاتليها عدد من العمليات القتالية وسط قطاع غزة، وتحديدا في محيط مخيم البريج، قالت إنها أسفرت عن مقتل وإصابة جنود وضباط إسرائيليين.

ولفتت "القسام" في بيان أمس، إلى أن عناصرها تمكنت من "إفشال محاولة صهيونية لتحرير أحد أسرى العدو في مخيم البريج، بعد تسلل قوة خاصة، والتصدي لها وإفشال مهمتها والاشتباك معها، وإيقاعها بين قتيل وجريح وتم التحفظ على بعض مقتنيات القوة الخاصة".

وأشارت أيضاً إلى تمكن عناصرها من "قنص جندي صهيوني وقتله ببندقية الغول القسامية شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 519، بينهم 185 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته، بينهم القتلى الـ9 الذين أعلن عنهم منذ ساعات صباح الثلاثاء.

وبعد 3 أشهر من الحرب، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، إنّ الاجتياح البري الذي بدأ منذ نهاية شهر أكتوبر "يحقق إنجازات تكتيكية كثيرة يومياً، لكنه لم يحقق لإسرائيل أهداف الحرب التي وضعتها، ومنها تفكيك قدرات حركة حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين"، علماً أن الهدف المعلن تقلّص من القضاء على الحركة في بداية الحرب إلى تفكيكها.

كما فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف أخرى حددها له المستوى السياسي، من قبيل اغتيال مسؤولين كبار في القيادة العسكرية لحركة حماس، مثل محمد الضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار ومحمد السنوار.

وأسفرت الغارات الوحشية التي شنها طيران الاحتلال على البنية المدنية في قطاع غزة على مدار 95 يوماً عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة قرابة الـ60 ألفاً، مع دمار هائل طاول معظم ما فوق الأرض في القطاع.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون