جيش الاحتلال يستعد لاقتحام مخيم جنين دون تحديد سقف زمني للعملية

نقل موقع "والا" العبري، صباح اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أمني إسرائيلي لم يسمه قوله إنّ جيش الاحتلال لم يتخذ بعد قراره بإنهاء الحملة العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، وأنّه يواصل تعزيز "إنجازاته"، مضيفاً: "قوات الجيش تستعد لاقتحامات إضافية لمواقع المقاومين".

وفي السياق ذاته، قال المسؤول الإسرائيلي إنّ قوات جيش الاحتلال واصلت أعمال البحث عن أسلحة ومتفجرات في جنين، الليلة الماضية، فيما تواصل الانتشار في محيط مخيمها.

وبحسب المسؤول ذاته، فقد واصلت قوات جيش الاحتلال أعمال البحث عن أسلحة ومتفجرات في جنين، الليلة الماضية، مضيفاً أنّ قوات الجيش تستعد لاقتحامات إضافية لمواقع المقاومين.

وأجبرت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، عدداً كبيراً من سكان المخيم على إخلاء بيوتهم. وبموازاة ذلك، نفذت قوات الاحتلال اعتقالات بحق فلسطينيين في شمال الضفة الغربية.

ومن المتوقع أن تُعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني في الساعات القريبة المقبلة، تهدف إلى استعراض المعلومات الاستخباراتية التي سيبني عليها قائد هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي توصياته للمستوى السياسي.

وأشار الموقع إلى أنّ الأجهزة الأمنية ليست لديها نية لإطالة أمد العملية العسكرية لعدة أيام إضافية.

وبحسب رواية الاحتلال، كما نقلها الموقع، فقد عثرت قوات جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، على ثلاثة مختبرات متفجرات في مخيم جنين تحتوي على حوالي 300 عبوة ناسفة وقذيفة صاروخية بدائية الصنع وسراديب داخل مسجد، كما حقق الاحتلال مع أكثر من مئة فلسطيني، وهاجم نحو 20 هدفاً في جميع أنحاء المخيم.

في غضون ذلك، دمّر جيش الاحتلال، في الساعات الأخيرة، عدة غرف لإدارة المقاومة في أنحاء المخيم ومختبراً آخراً احتوى على مئات العبوات الناسفة. وواصلت الطائرات الحربية التحليق في سماء جنين.

وحدّد جيش الاحتلال عدة أهداف للحملة العسكرية، ووافق عليها المستوى السياسي، من بينها ضرب قواعد المقاومة وإنهاء دور جنين كحاضنة للمقاومة "وإعادة الاستقرار إلى المنطقة"، عقب العمليات التي نفذها فلسطينيون خرجوا من جنين وشمال الضفة الغربية ضد مستوطنين وأهداف إسرائيلية.  

أخبار

التحديثات الحية

اليوم الثاني للعدوان على جنين: الاحتلال يقصف محيط مستشفى جنين بمسيرة

وأكدت الأجهزة الأمنية للاحتلال، أمس الاثنين، أنّ العملية (العسكرية) الواسعة لم تنته. ويزعم الاحتلال أنه يعمل على تجنّب استهداف المدنيين "إلا في الحالات التي تشكّل خطراً (على جنوده)".

من جانب آخر، يحاول الاحتلال إنهاء الحملة العسكرية قبل أنّ تتعقد الأمور، ما قد يتسبب بخسائر في صفوفه.

وذكر موقع "والا" أنّ صورة الوضع التي عرضتها الأجهزة الأمنية للاحتلال على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تشير إلى وجود المزيد من الأهداف التي يرغب جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" بالوصول إليها في جنين ومخيّمها.

واعتبر نتنياهو في أعقاب جلسة التقييم الأمني، التي عُقدت مساء أمس الاثنين، أنّ جنين تحوّلت في الأشهر الأخيرة إلى مدينة حاضنة للمقاومة، وأنّ الاحتلال يسعى "لوضع حد لذلك". وأضاف نتنياهو أنّ العدوان على جنين يعزز قوة الردع الإسرائيلية ضد المزيد من العمليات الفدائية، ويساهم أيضاً في "تغيير المعادلة في المنطقة".

وأكد نتنياهو، خلال مشاركته في أمسية بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي، أمس الاثنين، أنّ الحملة العسكرية "ستستمر طالما تطلب الأمر ذلك حتى استكمال المهمة".