أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بمقتل 5 من جنوده وإصابة 14 آخرين بجراح خطيرة، منهم 12 في قطاع غزة، واثنان على الحدود مع الأراضي اللبنانية، ما يرفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال في القطاع إلى 102 منذ بداية التوغل البري، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن بين القتلى ابن شقيق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت الذي كان قد فقد ابنه أيضاً، بحسب ما أورد موقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونشرت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أسماء الجنود الخمسة وهم: الرقيب الأول (احتياط) لياف عطية (25 عاماً)، الرقيب الأول (احتياط) عمري بن شاحار (25 عاماً)، الرقيب ماور كوهين آيزنكوت (19 عاماً)، الرقيب أول جوناتان دين حاييم (25 عاماً)، والرقيب حاييم مئير إيدن (20 عاماً).
وبلغ عدد القتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي المعلن عنهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 425 جندياً على الأقل.
ويأتي ذلك بينما تستمر المعارك العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ64 من الحرب على غزة، خصوصاً في محاور مدينة خانيونس جنوباً، وحيّ الشجاعية ومخيم جباليا شمالاً، بينما يواصل طيران الاحتلال التمهيد الناري لعمليات التوغل بقصف عنيف على أحياء سكنية مكتظة.
وفي وقت سابق السبت، أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" بأن نحو 5 آلاف من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أُصيبوا منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، لافتاً إلى أن مراكز التأهيل تستوعب نحو 60 مصاباً جديداً يومياً.
ولفت الموقع إلى أن هناك نحو 2000 جندي اعتُرِف بهم على أنهم أصحاب إعاقات جراء خدمتهم العسكرية، فيما سيظهر "تسونامي" الصدمة لاحقاً.
ويتوافق هذا العدد مع ما كانت قد نشرته صحيفة هآرتس في الأيام الأخيرة، التي أشارت بدورها إلى إصابة 2000 جندي في غزة، وهو الرقم المعترف به حتى الآن، ويواصل الارتفاع في كل يوم.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية، ليمور لوريا، أن المستشفيات الإسرائيلية تسارع إلى تسريح مصابين من أجل استيعاب مصابين جدد.
ولفت إلى أن "معظم المصابين يعانون من إصابات صعبة، وأن على الدولة أن تدرك أنه يوجد هنا ساحة تتطلب توزيعاً جديداً للموارد".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.