عرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إعادة تعاون" بين البلدين بعد أزمة الغواصات، كما أفاد قصر الإليزيه إثر محادثة بينهما "بطلب" من الجانب البريطاني.
وقال الإليزيه في بيان مقتضب إن جونسون "عبر عن نيته إعادة تعاون بين فرنسا وبريطانيا يتطابق مع قيمنا ومصالحنا المشتركة (مناخ، منطقة المحيطين الهندي-الهادئ، مكافحة الإرهاب...)". وأضاف "رد رئيس الجمهورية بأنه ينتظر اقتراحات".
وجاءت هذه المحادثة بعد يومين على اتصال بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن أتاح خفض التوتر بين باريس وواشنطن المرتبط بالإعلان في 15 سبتمبر/أيلول عن شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وانتهى بإلغاء كانبيرا عقد غواصات ضخماً مع باريس.
وقرر ماكرون أن السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب ايتيان سيعود إلى واشنطن الأسبوع المقبل، فيما لم يعلن أي قرار بعد عن عودة السفير الفرنسي إلى أستراليا والذي تم استدعاؤه أيضاً إلى باريس.
في المقابل، فإن استدعاء السفير الفرنسي من لندن اعتبر غير مفيد لأنه بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في 19 سبتمبر/ أيلول فإن "الانتهازية الدائمة" للبريطانيين معروفة.
وفي مؤشر على استيائها، ألغت باريس من جانب آخر لقاء كان مقرراً هذا الأسبوع بين وزيرة الجيوش فلورنس بارلي ونظيرها البريطاني بن والاس.
من جهة أخرى، تعتزم مجموعة "نافال غروب" الصناعية الفرنسية إرسال "بعد بضعة أسابيع" إلى أستراليا "عرضاً مفصلاً بالأرقام لـ"الكلفة التي تكبدتها والكلفة المقبلة" بعد فسخ العقد الضخم لشراء 12 غواصة فرنسية، بحسب ما أعلن رئيس مجلس إدارة المجموعة بيار إريك بومليه، لصحيفة "لو فيغارو".
وقال بومليه إنّ "أستراليا فسخت العقد لأنّ هذا يلائمها، ما يعني من جهة أخرى أننا لم نرتكب خطأ". وتابع: "هذه من الحالات التي نص عليها العقد وسيترتب عنها دفع التكاليف التي تكبّدناها، والتكاليف المقبلة على ارتباط بالتفكيك الفعلي للبنى التحتية والمعلوماتية وإعادة نشر الموظفين... سوف نطالب بكامل حقوقنا".
(فرانس برس، العربي الجديد)