جونسون يدعو إلى قمة افتراضية لمجموعة السبع عقب تنصيب بايدن

15 يناير 2021
انتقاد حاد لجونسون بسبب علاقته بترامب (فيكتوريا جونس/فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال اجتماع الحكومة بمجلس العموم الجمعة، لاستضافة قمة افتراضية لقادة دول "مجموعة السبع" في غضون أسابيع من تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، في محاولة لوضع أجندة مستقبلية تغطي قضايا تغير المناخ، ووضع برنامج تطعيم عالمي ضد جائحة كورونا، والتأهب لمواجهة الأوبئة عالميًا في المستقبل، وكذلك مستقبل العلاقات مع الصين وإيران، وملفات الشرق الأوسط.

وتأتي دعوة جونسون للتعجيل بعقد القمة بعد هجوم حاد تعرض له داخل جلسات مجلس النواب البريطاني من نواب المعارضة، حول علاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أضرت بمبادئ التعددية وحقوق الإنسان.

وتعمل حكومة جونسون في الوقت الحالي على خطط لتحويل القمة السنوية التي تعقد وجهاً لوجه لدول مجموعة السبع في يونيو/حزيران، لتتضمن مجموعة الدول العشر للديمقراطيات الرائدة، والتي تشمل كوريا الجنوبية وأستراليا، بالإضافة إلى التعجيل بعقدها عقب اكتمال تسليم السلطة لبايدن.

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قوبل اقتراح توسيع مجموعة السبع إلى مجموعة أوسع تضم الهند وكوريا الجنوبية، بمقاومة من بعض الدول الأوروبية التي تشعر بالقلق من أن يُنظر إليه على أنه تحالف مناهض للصين، ووسيلة لإضعاف قوة دول الاتحاد الأوروبي. 

في المقابل، ترى بريطانيا أن توسيع القمة هو فرصة ذهبية لإظهار القيادة العالمية للمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واقترح بايدن منذ فترة طويلة عقد قمة من أجل الديمقراطية في السنة الأولى من رئاسته، وهو ما تسعى بريطانيا إلى أن تلعب دوراً فيه من خلال عقد قمة مجموعة العشر وتطويرها كمنصة لحدث أكبر، لكن دبلوماسيين من إيطاليا، وهي إحدى الدول التي تربطها صلات اقتصادية قوية بالصين، أعربوا عن قلقهم من أن توسيع القمة سوف يُنظر إليه على أنه لبنة لبناء تحالف جديد مناهض للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أخبار
التحديثات الحية

وأظهرت أوروبا تصميمًا ملحوظًا على إدارة سياستها تجاه الصين، حيث وافقت الشهر الماضي على صفقة استثمار مع الصين أغضبت إدارة بايدن القادمة. وتريد إيطاليا بشكل خاص ضمان عدم تحول مجموعة السبع بشكل دائم في السنوات القادمة لتضم دولاً خارج المجموعة.

وحول هذا الشأن، قال توماس رايت، الخبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في معهد بروكينغز لصحيفة "فاينانشال تايمز": "لا أعتقد أن بايدن سيحمل ضغينة على أشياء سابقة. وسيكون من الأهم بالنسبة له ما إذا كانت المملكة المتحدة نشطة في كيفية تفعيل الكثير من هذه المصالح المشتركة والتصرف وفقًا لها، ولديها بعض الأفكار والمبادرات الجيدة".

وأضاف: "أعتقد أن الأمر سيكون واعدًا في ما يتعلق بالقضايا الصعبة التي ستتعين على جو بايدن معالجتها مع الحلفاء، خاصة وأن هناك مستوى ملحوظا من التوافق في المصلحة الوطنية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

ومن المعروف أن مجموعة السبع هي منظمة تأسست عام 1975، وتتكون من أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

المساهمون