اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتز في اتصال هاتفي اليوم الجمعة على ضرورة أن يوجه الحلفاء الغربيون "رسالة واضحة وقوية" إلى روسيا حول عواقب أي غزو جديد لأوكرانيا.
وجاء في بيان بريطاني أنّ رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني اتفقا أيضاً على أهمية الحوار مع روسيا، وأن يسعيا إلى استعمال كافة القنوات الدبلوماسية المتاحة لإنهاء التوتر الراهن.
وجاء في البيان: "أبرز رئيس الوزراء والمستشار شولتز حاجة الحلفاء لتوجيه رسالة واضحة وثابتة إلى روسيا شاملة عواقب أي غزو روسي جديد لأوكرانيا".
ومضى البيان قائلاً: "اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معاً ومع الشركاء الدوليين الآخرين على مجموعة شاملة من العقوبات. وشدد رئيس الوزراء على أن تلك العقوبات يجب أن تكون جاهزة للتطبيق فوراً في حالة حدوث توغل روسي جديد في أوكرانيا".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الجمعة، إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتزم أن يبحث مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الأسبوع المقبل، ما وصفته بـ"التزام مشترك لردع أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، قد قالت إن الاتحاد الأوروبي أعدّ حزمة عقوبات "قوية وشاملة" لفرضها على روسيا إذا واصلت عدوانها على أوكرانيا.
وحشدت روسيا، التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شرق البلاد، نحو 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وتطالب بضمانات أمنية تشمل تعهداً بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يقبل بعضوية كييف نهائياً.
وقالت فون ديرلاين، في تصريحات لصحيفتي "هاندلسبلات" و"ليزيكو": "جهّزنا حزمة قوية وشاملة من العقوبات المالية والاقتصادية"، مضيفة أنها تشمل "تقييد الوصول إلى رأس المال الأجنبي" و"فرض ضوابط على التصدير، خاصة على المعدات التكنولوجية".
وكان خط أنابيب "نورد ستريم 2" عبر بحر البلطيق أيضاً جزءاً من حزمة العقوبات. وقالت فون ديرلاين إن إمكانية تشغيل خط الأنابيب تعتمد على "سلوك روسيا".
وأضافت أن "المقربين من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ورجال الأعمال ذوي النفوذ يمكن بالطبع أن يتأثروا بقوة بالعقوبات".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت بدورها، الأربعاء، أنها سترسل ثلاثة آلاف عسكري إضافي إلى أوروبا الشرقية لحماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "من أي عدوان"، في خطوة اعتبرتها روسيا، المتهمة من الغرب بالتحضير لغزو جارتها أوكرانيا، "مدمرة".
ويضاف هؤلاء العسكريون الثلاثة آلاف إلى 8500 عسكري وضعتهم الولايات المتحدة في نهاية يناير/كانون الثاني في حال تأهب، استعداداً لنشرهم على وجه السرعة في قوة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي "إذا ما اقتضى الوضع ذلك".
ويذكر أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف عسكري على حدودها مع أوكرانيا، في تحرك اعتبره الغرب تحضيراً لغزو وشيك، محذراً موسكو من أن أي توغل لقواتها في الجمهورية السوفييتية السابقة سيُقابل "بعواقب شديدة".
(العربي الجديد، رويترز)