جنود الاحتلال والمستوطنون يعتدون على الفلسطينيين في الضفة والقدس

31 يوليو 2014
جنود الاحتلال يعتقلون فلسطينياَ في رام الله (عصام الريماوي/الأناضول/Getty)
+ الخط -
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الاعتداءات ضدّ الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية، على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة.

واعتدى متطرفون يهود اليوم الخميس، على الشاب علي العباسي، من بلدة سلوان جنوبي المدينة المقدسة، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة.

وفي التفاصيل، هاجم المتطرفون العباسي في بلدة دير ياسين غربي القدس، ورموا عليه مادة حارقة في عينيه، وأوسعوه ضرباً، وأطفؤوا السجائر في جسده، ثم حاولوا خطفه. ونُقل الشاب إلى المستشفى وهو في حالة صدمة وانهيار عصبي جراء الاعتداء.

كما أُصيب الشاب، جمعة أبو كف، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بجروح خطرة بعد إطلاق الرصاص المطاطي عليه من مسافة قريبة من قبل جنود الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة صور باهر.

وفي الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال صباح اليوم، أحياء متفرقة، وشنّت حملة اعتقالات واسعة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الذين تصدّوا لها.

وأُصيب الشاب محمود قبها بعيار ناري في مدينة جنين، أثناء اقتحام قوة خاصة من المستعربين الإسرائيليين لمنزل ذويه، في حين اعتقلت القوة سليمان العزب في المدينة نفسها.

وفي بلدة بيت أمر، اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت عدة أحياء في البلدة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، أصيب خلالها عدد من الأهالي بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر فلسطينية من داخل البلدة، لـ "العربي الجديد"، إنّ "نحو 200جندي من قوات الاحتلال، داهموا منازل البلدة ونفّذوا حملة اعتقالات، تركزت في منطقة عصيدة وصافا".

وأضافت المصادر نفسها، أن "قوات الاحتلال اعتقلت كل من علاء العلامي، والأسير المحرر يوسف صابرنة، والأسير المحرر محمود الصليبي٬ والأسير المحرر أسيد عادي، وداهمت منزل خضر أبو مارية بحثاً عن نجله أحمد، قبل انسحابها مخلّفة وراءها عشرات الإصابات بحالات اختناق".

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم (شرق)، واعتقلت زيد الدين موسى، حسين مناصرة، وهايل الفحيلي، بعد مداهمة منازلهما وتفتيشها والعبث في محتوياتها، فيما داهمت القوات منطقة بئر المحجر وسط الخليل، وشرعت بعمليات تفتيش لمنازل تعود ملكيتها لعائلة أبو عيشة.

وأفاد شهود عيان، بأن شباناً تمكّنوا من إلقاء زجاجة حارقة باتجاه النقطة العسكرية المقامة في حي تل أرميدة وسط الخليل، أدت إلى حريق وتماس كهربائي في المنطقة.

وغربي رام الله، شهد حي بتونيا مواجهات عنيفة رافقت اقتحام قوات الاحتلال للحي، وإطلاقها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما اقتحم جنود الاحتلال بلدة بيرزيت، واعتقلت الشاب عيد القيسي بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

كما اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال عقب اقتحام قرية خربثا بني حارث، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق جراء استشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وفي هذه الأثناء، قررت محكمة الاحتلال في الداخل الفلسطيني، إعادة الحكم السابق المؤبد للأسيرين، نضال زلوم من مدينة رام الله، ووهيب أبو الرب من بلدة قباطية قضاء جنين.

واستنكر مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، القرار الذي صدر بعد شهر من آخر مرافعة، وبعد اجتماع اللجنة التي شكلها الاحتلال لإعادة النظر في التهم التي وجهت إلى من أعيد اعتقالهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار".

وقال الخفش إن "قرار المحكمة لم يستند لأي مسوغ قانوني إطلاقاً؛ فتهمة وهيب أبو الرب هي تلقّي مخصصاته من غزة دون أن يكون هناك اعتراف منه، بينما لم توجه إلى زلوم تهم واضحة سوى خرق بنود الصفقة، كما ادعى الاحتلال".

وطالب الخفش "بضرورة العمل الدؤوب والجاد لإنهاء معاناة من أُعيد اعتقالهم بعد تحررهم، وإدراجهم في أي مفاوضات، وإلا سيعيد الاحتلال تطبيق الأحكام السابقة عليهم".

تجدر الإشارة إلى أن وهيب أبو الرب محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، لقتله مجنّدة صهيونية، وقد تمَّ هدم منزل عائلته، بينما كان نضال زلوم الذي أمضى 22 عاماً في سجون الاحتلال، محكوم بالمؤبد مرّتين بعد عملية طعن قام بها. وتحدث مركز "أحرار" عن وجود 61 أسيراً من محرري صفقة "وفاء الأحرار" في سجون الاحتلال.

المساهمون