جنوب أفريقيا: نتابع عن كثب تحقيق "الجنائية الدولية" المتعلق بنتنياهو ولا ينبغي لأي بلد أن يكون فوق القانون
- الولايات المتحدة تعارض التحقيقات حول الجرائم الإسرائيلية في غزة التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، معتبرة أنها خارج اختصاص المحكمة.
- إسرائيل تستمر في عملياتها العسكرية بغزة رغم الضغوطات الدولية وتحذيرات من إصدار مذكرات اعتقال بحق قادتها، متجاهلة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
أعلنت الرئاسة في جمهورية جنوب أفريقيا، أن بلادها تتابع عن كثب التحقيق الذي قد تصدر فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال متحدث الرئاسة فنسنت ماغوينيا في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، إن بلاده تتوقع أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقّ نتنياهو خلال هذا الأسبوع.
وأضاف: "نتابع عن كثب التطورات المتعلقة بأمر الاعتقال المحتمل. وسوف نشيد بأي تدخل من جانب المؤسسات المعنية بحماية القانون الدولي وتأمين حياة المواطنين أثناء اتخاذ هذه الإجراءات". وأكد التزام جنوب أفريقيا بمبادئ القانون الدولي باعتبارها إحدى الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مضيفاً: "نعتقد أنه لا ينبغي لأي بلد أو فرد أن يكون فوق القانون الدولي".
واليوم الثلاثاء قال نتنياهو "إن احتمال إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة الجيش الإسرائيلي وقادة الدولة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هذا الاحتمال سيكون فضيحة على نطاق تاريخي". وأضاف "أريد أن أوضح شيئا واحدا: لن يؤثر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب - إطلاق سراح جميع الرهائن، والنصر الكامل على حماس، والتعهد بألا تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل".
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن معارضتها قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بشأن جرائم الإبادة الإسرائيلية بغزة، وسط تقارير عن تخوّف مسؤولين إسرائيليين من إصدار الهيئة، ومقرّها في لاهاي، مذكّرات توقيف بحقّهم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في إحاطة إعلامية إن موقف الولايات المتحدة "بغاية الوضوح في ما يتعلّق بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية، نحن لا نؤيده، ولا نعتقد أنه من اختصاصها". والولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من أعضاء المحكمة، لكن السلطة الفلسطينية انضمت إليها عام 2015.
وقال موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن أعضاء في الكونغرس الأميركي حذروا المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين بتهم تتعلّق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرين إلى أن إصدار مذكرات اعتقال سيُقابل بـ"انتقام أميركي". وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أنها لا تؤيد قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بشأن الجرائم الإسرائيلية في غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، في إحاطة إعلامية، إن موقف الولايات المتحدة "بغاية الوضوح في ما يتعلّق بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية، نحن لا نؤيده، ولا نعتقد أنه من اختصاصها".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الاثنين، أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بشكل متزايد أن المحكمة الجنائية الدولية تستعدّ لإصدار مذكرات اعتقال بحقّ مسؤولين حكوميين كبار بتهم تتعلّق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون من بين الأشخاص الذين قد يتمّ ذكر أسمائهم في مذكرة الاعتقال المحتملة.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات عن محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة. ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)