جندي أميركي على الرصيف البحري بغزة: الحرب فظيعة

26 يونيو 2024
جنود وآليات أميركية على الرصيف العائم، غزة 27 مايو 2024 (داود أبو الكاس/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت المساعدات تصل إلى غزة عبر رصيف بحري أمريكي الصنع بطول 370 مترًا، حيث شهدت وكالة رويترز نقل 8332 حزمة مساعدات إلى الساحل بحلول 17 مايو، في مبادرة كشف عنها الرئيس جو بايدن لمواجهة شبح المجاعة.
- السرجنت إبراهيم باري والكابتن جويل ستيوارت يعبران عن التزام شخصي وأهمية المهمة الإنسانية في غزة، مؤكدين على الدور الحيوي للمساعدات في تحسين ظروف الحياة وسط الدمار الذي خلفته الحرب.
- تواجه عمليات تسليم المساعدات تحديات بما في ذلك توقف برنامج الأغذية العالمي ومخاوف أمنية، مع تأكيد الأمم المتحدة وحماس على أهمية فتح المعابر البرية لتسليم المساعدات بكفاءة، رغم الاعتراف بجهود الرصيف البحري.

بدأت المساعدات في الوصول عبر الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة على شاطئ غزة في 17 مايو/ أيار الفائت. وقالت وكالة رويترز إنها تمكّنت من دخول الرصيف، أمس الثلاثاء، وشاهدت حزم المساعدات تُنقل من سفينة إلى الرصيف الذي يبلغ طوله 370 متراً، ثم تُنقل المساعدات إلى الساحل على متن شاحنات. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف عن خطة لإقامة الرصيف البحري، في مارس/ آذار الماضي، لإيصال المساعدات مع اقتراب شبح المجاعة من غزة، وحتى أمس الثلاثاء تم تسليم 8332 حزمة مساعدات عبر الرصيف.

وقال السرجنت بالجيش الأميركي إبراهيم باري، الذي يعمل على رافعة بالرصيف إنّ هذا العمل شخصي بالنسبة له. وكان باري، وهو مسلم، في الولايات المتحدة حين اندلعت الحرب وشاهد العائلات في غزة خلال شهر رمضان في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان لا تجد ما تفطر به بعد الصيام، وقال "وجودي في هذه المهمة هو على مستوى شخصي بالنسبة لي.. أن أساعد الناس في الحصول على الطعام.. فقط رعاية الناس".

من جهته، قال الكابتن جويل ستيوارت أثناء وقوفه على الرصيف البحري: "الحرب شيء فظيع، لا يهمني مكانها أو ماهيتها، إنها دمار. ليست جميلة مطلقاً، إنها بالتأكيد ليست شيئاً أريد رؤيته مرة أخرى أبداً"، مضيفاً "البحارة ومشاة البحرية والتجار والجنود جميعهم مشاركون في هذه المهمة لأنهم يرون أنهم يحدثون فارقاً بالنسبة لسكان غزة"، وفق قوله.

وتوجد نحو 6900 حزمة من المساعدات على ساحل غزة، في منطقة إعادة الشحن بانتظار أن تأخذها الأمم المتحدة لتوزيعها. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف عمليات التسليم في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخاوف أمنية. وتوقف استخدام الرصيف مرات عديدة بسبب ظروف البحر، وفي وقت ما، تم سحبه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لإصلاحه. وقالت نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج إيزوبيل كولمان، الثلاثاء، إنه قد يتم تمديد تشغيل الرصيف لما بعد فترة التفويض المقررة سلفاً، 31 يوليو/تموز، إذا تمكنت الولايات المتحدة ومنظمات الإغاثة من إدخال تدفقات المساعدات مرة أخرى إلى الفلسطينيين في الأيام والأسابيع المقبلة.

ووافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف البحري لكنها ما زالت تؤكد أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة "الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة" للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع. كما تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الرصيف البحري الأميركي "ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية، وتحت إشراف فلسطيني".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون