سفير فلسطين في الأمم المتحدة: مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات مغلقة لنقاش التطورات في جنين

أكد سفير فلسطين لدى اللأمم المتحدة رياض منصور، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات مغلقة لنقاش التطورات الأخيرة في جنين، وهو اجتماع يأتي استجابة لطلب فلسطيني قدمته الإمارات، الدولة العربية العضو في المجلس.

جاءت تصريحات منصور خلال مؤتمر صحافي عقده أمام مقر مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بحضور عدد من السفراء العرب. وتحدث منصور عن عقده عدداً من الاجتماعات منها اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وآخر مع رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، السفيرة البريطانية باربارا وودود.

وأوضح منصور أنه أكد خلال اجتماعاته وغوتيريس على "ضرورة تقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وألا يبقى الشعب الفلسطيني فريسية العدوان الهمجي، من دون ملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم"، وشدد على ضرورة "معاقبتهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات".

ودعا السفير الفلسطيني إلى تنفيذ مجلس الأمن لقراراته ذات الصلة، بما فيها "القرار 2334 (عام 2016) المتعلق بوقف الاستيطان، لأنه غير قانوني، ويجب ألا يسمح لسلطة الاحتلال أن تستمر في استيطانها الذي يزداد عنفاً في ظل هذه الحكومة الأكثر عدواناً وفاشية"، وإلى "أن يوسع الأمين العام الآليات الموجودة والمقترحة حول تقديم الحماية للشعب الفلسطيني".

ونبّه منصور إلى أنه في حال فشل مجلس الأمن في "توفير الحماية، والمساءلة، ووقف الاستيطان"، فهناك وسائل أخرى متاحة للجانب الفلسطيني "كالذهاب إلى الجمعية العامة واعتماد ما نراه مناسبا"، مستدركاً "حالياً منهمكون في التواصل والضغط على الهيئات المعنية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، في مقدمتها مجلس الأمن والأمين العام، للإقدام على خطوات ملموسة تعطي الانطباع للشعب الفلسطيني أن المجتمع الدولي ليس مهملا لهم، بل أنه يريد أن يأخذ بعض الخطوات العملية الهامة للاستجابة لوضعه"، مشيراً في السياق إلى "إمكانية أن تتقدم السلطة الفلسطينية بطلب لعقد مؤتمر دولي".

تقارير عربية

التحديثات الحية

العدوان على جنين: الاحتلال يفشل في تحقيق أهدافه

 وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قدم تقريرا عام 2018 لمجلس الأمن حول تقديم الحماية للشعب الفلسطيني، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يناقش التقرير حتى اليوم.

 ووصف منصور العدوان الإسرائيلي بـ"الهمجي، وبإرهاب دولة... أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى وتدمير قرابة ثمانين في المائة من منازل المواطنين في المخيم (جنين) وتهجير ثلاثة آلاف من سكانه، وقطع الكهرباء والماء، في محاولة لسحق المخيم، لكنهم فشلوا في ذلك".

وأدان منصور "إرهاب الدولة" الإسرائيلي مبرزاً ""منع قوات الأمن الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية من الدخول إلى المخيم بغية تقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ المدنيين". 

وكانت بعثة فلسطين للأمم المتحدة قد بعثت برسالة، الاثنين، إلى أمين عام الأمم المتحدة، ورئيسة مجلس الأمن الدولي تطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال، والعمل من أجل حماية المدنيين، وتحمل مسؤوليته بوصفه الجهة المسؤولة عن الأمن والسلم الدوليين، محذرة من تصاعد "إرهاب إسرائيل وعدوانها على الفلسطينيين" وأنه أصبح "أكثر وحشية وعدوانية وكراهية من أي وقت مضى".