جزر المالديف تطلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل

02 أكتوبر 2024
جلسة سابقة لمحكمة العدل الدولية حول غزة، 24 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- محكمة العدل الدولية تؤكد انضمام جزر المالديف لقضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل: أعلن رئيس جزر المالديف محمد مويزو أن بلاده قدمت طلبًا للانضمام إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة.

- دعم المالديف للشعب الفلسطيني: شدد مويزو على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية عن أعمالها غير القانونية في غزة، ودعا إلى الاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

- منع دخول الإسرائيليين إلى المالديف: قررت حكومة المالديف منع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، مع تصاعد الغضب العام بسبب الحرب في غزة.

أكدت محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، ما نشره رئيس جزر المالديف محمد مويزو على منصة إكس، أمس الثلاثاء، عن أن بلاده قدمت طلبا للمحكمة للانضمام إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.

وكان مويزو، قد ذكر أن بلاده طلبت الانضمام إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023 ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المؤرخة عام 1948. وأشار، بحسب ما نقلت "الأناضول"، إلى أن طلب الانضمام يستند إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة التي "تعطي الدول الثالثة الحق في الانضمام بغرض الإدلاء ببيان بشأن تفسير العقد محل النزاع". وأكد ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية عن أعمالها غير القانونية في غزة. وقال: "يجب ضمان سيادة القانون، وعلى إسرائيل إنهاء أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". وشدد على دعم المالديف للشعب الفلسطيني، وأنه "ينبغي الاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وإقامتها على أساس حدود ما قبل عام 1967".

وفي يونيو/حزيران الفائت، قررت حكومة المالديف منع الإسرائيليين من دخول الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والمعروف بمنتجعاته الفاخرة، مع تصاعد الغضب العام في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب في غزة. وقال مكتب الرئيس محمد مويزو، إن مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية.

يذكر أن نيكاراغوا وكولومبيا وليبيا والمكسيك وفلسطين وإسبانيا وتركيا انضمت سابقا إلى قضية "الإبادة الجماعية" في غزة. ونص التماس جنوب أفريقيا المؤلف من 84 صفحة، على أن "الأفعال والتجاوزات التي ارتكبتها إسرائيل، والتي اشتكت منها جنوب أفريقيا، تمثّل إبادة جماعيّة في طابعها، لأنها تهدف للقضاء على جزء كبير من المجموعة الوطنية والعرقية والإثنية الفلسطينية، في انتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948".

وعرضت جنوب أفريقيا في ملفها أيضاً تفاصيل ممارسات تشمل المجازر، والدمار، فضلا عن الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والوقود والمأوى وغيرها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وجاء في الدعوى أن "جميع هذه الأعمال تُنسب إلى إسرائيل التي فشلت في منع الإبادة الجماعية وترتكبها في انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية"، مضيفة أن إسرائيل تقاعست عن منع مسؤولين فيها من التحريض على الإبادة الجماعية، وهو ما يخالف ما تنص عليه الاتفاقية. 

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون