جرحى مدنيون بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على جنوب إدلب

06 مارس 2021
النظام السوري يواصل تجاوزاته (مصطفى بطيش/ الأناضول)
+ الخط -

جرح خمسة مدنيين سوريين، يوم السبت، إثر قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على مدينة أريحا جنوبي إدلب شمال غربي البلاد، في حين واصلت قوات سورية الديمقراطية حملة اعتقالاتها في دير الزور والرقة.

وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على معرفاته الرسمية أن القصف المدفعي من قبل قوات النظام استهدف منازل مدنيين، وسوق أريحا الشعبي، ما أسفر عن جرح خمسة مدنيين وإلحاق خسائر مادية.

ويأتي ذلك عقب ساعات من قصف آخر طاول محيط بلدة كنصفرة وقرية الرويحة جنوبي إدلب، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في المنطقة.

ووثق فريق منسقو الاستجابة في تقرير صدر عنه السبت، بمناسبة مرور عام على اتفاق خفض التصعيد، 5453 خرقا من قبل قوات النظام وروسيا.

وتخضع إدلب لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين موسكو وأنقرة منذ آذار/ مارس الماضي، عقب اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.

من جانب آخر، واصلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملتها الأمنية إثر تعرض إحدى دورياتها العسكرية لهجوم من قبل مجهولين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر محلية في دير الزور لـ"العربي الجديد" إن دورية تابعة لـ"قسد" اعتقلت ثلاثة إخوة من بلدة السوسة في ريف دير الزور الشرقي بعد مداهمة منزلهم، من دون معرفة سبب اعتقالهم.

وسبق أن اعتقل عناصر " قسد" مجموعة من المدنيين و7 من كوادر مشفى الشحيل ليلة الجمعة، وقاموا بكسر أجهزة في المشفى، كما اعتدوا على كوادر طبية، إثر تعرض أحد حواجزهم للهجوم في المدينة، واتهام الكادر الطبي بالتقصير، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، قال الصحافي صهيب اليعربي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" اعتقلت خمسة معلمين من منازلهم في مدينة الطبقة غربي الرقة بتهمة تحريض زملاء لهم على الخروج بمظاهرات، وتنظيم إضراب عام بمدن الطبقة والرقة للتعبير عن احتجاجهم على قرار التجنيد الإجباري الذي أصدرته مليشيا "قسد".

ولفت إلى أن "قسد" نقلت المعلمين المعتقلين إلى سجن عايد بريف الرقة بهدف التحقيق معهم، وتزامن هذا الأمر مع انتشار واسع للشرطة العسكرية التابعة لها في المدينة بهدف اعتقال الشبان وتجنيدهم.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين "قسد" والجيش الوطني السوري التابع لقوات المعارضة والمدعوم تركيا على جبهة الدغلباش غرب مدينة الباب بريف حلب.

وتأتي هذه الاشتباكات عقب ليلة دامية شهدتها مدينة جرابلس شرق حلب بعد قصف صاروخي، يعتقد أنه روسي، على حراقات نفطية أدت لمقتل أربعة أشخاص بينهم أحد متطوعي الدفاع المدني.

في جنوب سورية، أفاد "تجمع أحرار حوران" المحلي بأن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة موكب العميد في قوات النظام طلال العلي، المسؤول عن "فرع سعسع 220" التابع لجهاز "الأمن العسكري"، على الطريق الواصل بين بلدتي أم عظام ورسم الشباط في ريف محافظة القنيطرة.

وأوضح المصدر ذاته أنّ العلي كان يتجوّل منذ صباح يوم السبت في عدد من بلدات القنيطرة، وتم استهدافه أثناء توجهه إلى فرع "سعسع"، من دون معرفة مصيره على الفور.