جرحى بينهم طفل بقصف للنظام السوري على مناطق في ريفي إدلب

23 أكتوبر 2021
طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ الفراغية أطراف بلدة البارة (فرانس برس)
+ الخط -

منع رتل أميركي من عبور طريق إم 4 عند مدخل القامشلي

مسيّرة تركية تقتل عناصر من "قسد" بينهم قياديان في ريف حلب

أصيب عدد من الأشخاص جراء قصف مدفعي من جانب قوات النظام السوري صباح اليوم السبت، على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية.

وذكر الدفاع المدني في محافظة إدلب أن طفلاً يبلغ 11 عاماً أُصيب صباح اليوم السبت، "إثر قصف قوات النظام وروسيا مستودعاً للأعلاف ومنشرة للأخشاب في المزارع الجنوبية لمدينة معرة مصرين شمالي إدلب بصاروخ بعيد المدى".

وذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد"، أن قصفاً مماثلاً طاول أراضي زراعية في بلدة بينين بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص كانوا يعملون في قطاف الزيتون.

 وأضاف المصطفى أن طائرات حربية روسية قصفت صباح اليوم بالصواريخ الفراغية أطراف بلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن وقوع إصابات.

وكان قد قتل أمس ضابط برتبة مقدم في قوات النظام، متأثراً بإصابته السابقة على محاور ريف حلب، كذلك قتل عنصر في قوات النظام، بقصف لفصائل المعارضة على محاور ريف إدلب.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن وجود قوات بلاده في محافظة إدلب "يسهم في منع مجازر النظام السوري وحصول موجات هجرة جديدة".

ونقلت "الأناضول" عن أكار قوله اليوم في مقر البعثة الدائمة لتركيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل: "وجودنا في إدلب مهم، وهو يمنع مجازر النظام، وهذا يحول دون حدوث موجات الهجرة والتطرف".

 وأردف: "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس، وقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكّر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضاً".

واعتبر أكار أن وقف إطلاق النار في إدلب قائم "رغم وجود بعض الخروقات والاشتباكات والاعتداءات بين الحين والآخر، فإن وقف إطلاق النار والاستقرار مستمران في إطار الإجراءات المتخذة بشكل عام"، خاصة بعد لقاء الرئيسين التركي والروسي الأخير، وفق أكار.

من جانب آخر، شهدت محاور القتال في منطقة باصوفان بريف حلب الشمالي، اشتباكات صباح اليوم بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، بين فصائل الجيش الوطني وقوات "قسد"، فيما قصفت المدفعية التركية مناطق انتشار عناصر "قسد" في قريتي بيلونية وعين دقنة شمالي حلب. ودارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين قوات النظام وفصائل الجيش الوطني في جبهة مارع حربل في ريف حلب.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت مساء أمس الجمعة تحييد 9 من قوات "قسد" شمال شرقي سورية. من جهتها، تشن "قسد" اعتباراً من يوم أمس الجمعة حملة جديدة للتجنيد الإجباري، شملت عشرات الشبان في مخيمات محافظة الرقة العشوائية.

 وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عناصر "قسد" اعتقلوا عشرات الشبان عبر دوريات وحواجز مؤقتة في إطار حملة متواصلة شملت حتى الآن مخيمات الحدباء والسلحبية والمنصورة والعجاج في ريف الرقة الغربي، ومعيزيلة وحزيمة وتل السمن شمال الرقة، مشيرة إلى أنّ المعتقلين نُقلوا إلى الفرقة الـ 17 شمالي الرقة لتوزيعهم على معسكرات التدريب.

منع رتل أميركي من عبور طريق إم 4 عند مدخل القامشلي

 إلى ذلك، منع حاجز تابع لقوات النظام رتلاً للقوات الأميركية من عبور طريق (إم 4) عند مدخل مدينة القامشلي من الجهة الجنوبية في محافظة الحسكة شمال شرقيّ سورية، وفق "المرصد السوري".

كذلك نشرت جريدة "الوطن" الموالية للنظام اليوم السبت، مقطعاً مصوراً يظهر اعتراض حاجز لقوات النظام الدورية الأميركية على أحد الحواجز على الطريق الدولي (إم4) الحسكة - الرقة - حلب، وإجباره على التراجع والالتفاف، وفق الصحيفة. غير أن مصدراً محلياً ذكر لـ"العربي الجديد" أن حادثة الاعتراض تعود ليوم الخميس الماضي.

مسيّرة تركية تقتل عناصر من "قسد" بينهم قياديان في ريف حلب

قُتل عناصر من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، اليوم السبت، إثر استهداف سيارتهم من قبل طائرة مسيرة تركية قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب شمالي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن 7 عناصر من "قسد" بينهم قياديان قتلوا، جراء استهداف طائرة مسيّرة سيارة كانت تقلهم أثناء توجّههم من منطقة عين عيسى نحو مدينة عين العرب في ريف حلب، خلال جولةٍ تفقديّة على النقاط العسكرية المنتشرة على الطريق. ونشرت صفحات إعلام محلية صوراً للسيارة تظهر احتراقها بشكل كامل، فيما لم تعلق "قسد" حتى الآن على الحادثة.

وتعتبر عملية الاغتيال هذه هي الثانية خلال أقل من أسبوع، إذ سبق أن استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) يوم الأربعاء الماضي في مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل قياديين من "قسد".

وفي سياق منفصل، قُتل عنصران من قوات النظام السوري اليوم السبت في البادية السورية، بنيران صديقة عن طريق الخطأ، في بادية جبل البشري بريف دير الزور.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من عناصر قوات النظام، في بادية جبل البشري لإطلاق نار تعرضت لإطلاق نار من قِبل عناصر "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام عن طريق الخطأ، ظناً منهم أنهم عناصر تنظيم "داعش".

ووفق ذات المصدر، قُتل عنصر من مليشيا لواء "القدس" المدعوم إيرانيا جراء قنصه من قبل خلايا "داعش" في بادية السخنة شرقي حمص. وازدادت هجمات عناصر"داعش" في الفترة الأخيرة على عدة محاور، لا سيما في الرقة التي شهدت مواجهات دامية في الآونة الأخيرة تكبد خلالها النظام خسائر كبيرة.

وفي جنوب البلاد، أفاد "تجمع أحرار حوران" بأن شخصا قُتل جراء استهدافه من قبل مجهولين بالرصاص المباشر، مساء اليوم السبت في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي. وأوضح المصدر أن القتيل ينحدر من مخيم اللاجئين في مدينة درعا، وكان عنصراً في أحد فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو/ تموز 2018.

وفي محافظة إدلب، أفاد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأن طفلاً توفي، اليوم السبت، إثر حريق نشب في خيمته بمخيم "جابر عثرات الكرام" شرقي بلدة أطمة شمالي إدلب، موضحاً أن سبب الحريق هو انفجار بطارية داخل الخيمة.

المساهمون