جثمان الملكة إليزابيث يصل إلى القصر الملكي في إدنبرة

11 سبتمبر 2022
تجمعات كبيرة حول الموكب الذي يحمل نعش الملكة إليزابيث (Getty)
+ الخط -

وصل جثمان الملكة إليزابيث الثانية، مساء الأحد، إلى القصر الملكي في العاصمة الإسكتلندية، إدنبرة.

ووصل الموكب الملكي الذي يحمل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى مقر إقامتها الرسمي في إدنبرة، هوليرود هاوس بعد مغادرة قلعة بالمورال حيث توفيت.

ورافقت الأميرة آن والدتها في رحلتها التي استغرقت ست ساعات عبر أبردين ودندي وبيرث، كما رافقهما زوج الأميرة، تيم لورانس.

ووقف عشرات الآلاف من المعزين لساعات في شوارع العاصمة الإسكتلندية للتعبير عن احترامهم للملكة قبل وداعها الأخير.

وسيتم نقل نعش الملكة الراحلة إلى كاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة غداً، حيث سيُسمح للجمهور بأداء الصلوات أمام التابوت، قبل نقله إلى لندن يوم الثلاثاء.

وأثارت وفاة الملكة إليزابيث عن عمر 96 عاماً يوم الخميس، حزناً عميقاً وإشادات حارة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم، في انعكاس لحضورها الذي استمر على الساحة الدولية 70 عاماً.

وفي الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش اليوم الأحد، وُضع نعش إليزابيث، المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالراية الملكية لاسكتلندا ويعلوه إكليل من الزهور في قاعة بقلعة بالمورال، في عربة على يد ستة حراس.

وتجمّع عشرات الآلاف عند قصور ملكية خلال الأيام الماضية منذ وفاة الملكة إليزابيث يوم الخميس، لوضع الزهور وإبداء الاحترام والتعازي.

وقال ابنها الملك تشارلز في مراسم تنصيبه رسمياً، أمس السبت، "أعلم مدى عمق تأثركم، وتأثر الأمة بأكملها، وأعتقد أنه يمكنني القول إن العالم أجمع يتعاطف معي في تلك الخسارة الفادحة التي تكبدناها جميعاً".

وتابع قائلاً "أعظم ما يواسيني هو أن أعلم ما عبّر عنه الكثيرون من التعاطف لشقيقتي وشقيقيّ، وأن مثل هذا الحب الجارف والدعم يشمل أسرتنا بأكملها في حزنها".

وعلى الرغم من أنّ وفاة إليزابيث لم تكن مفاجئة بالكامل في عمرها، ومع تدهور صحتها في الفترة الأخيرة، وتأثير رحيل زوجها الأمير فيليب العام الماضي عليها بعد زواج دام 73 عاما، اتسم استقبال النبأ بنوع من الصدمة.

وقال حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، للمعزين أمس السبت لدى لقائه الحشود عند قلعة وندسور: "كنا جميعاً نظن أنها لا تُقهر".

جنازة

أعلن مسؤولون أن الجنازة الرسمية لإليزابيث ستقام في كنيسة وستمنستر في لندن، يوم الاثنين 19 سبتمبر/أيلول، الذي سيكون عطلة رسمية في بريطانيا. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور.

وقبل ذلك، سيُحمل النعش جواً إلى لندن، حيث يظل في قصر بكنغهام، ثم يُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر، ويبقى هناك مكشوفاً لأربعة أيام.

وفي عام 2002، اصطف أكثر من 200 ألف شخص لتقديم احترامهم لوالدة إليزابيث بينما كانت ترقد في نعش مكشوف، وقال مساعدون، في وقت سابق، إن هناك توقعات بأن الملايين قد يرغبون في زيارتها.

وقالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء ليز تراس للصحافيين: "من البديهي القول إننا يمكن أن نتوقع أعداداً كبيرة من الناس".

وتنضم تراس، التي كان تعيينها رئيسة للوزراء يوم الثلاثاء الماضي آخر عمل علني للملكة، إلى الملك تشارلز ليقوم الرئيس الجديد للدولة ورئيسة الوزراء بجولة في دول المملكة المتحدة الأربع في الأيام القليلة المقبلة.

وخلف تشارلز (73 عاماً) والدته على الفور، لكن تم تنصيبه ملكاً، أمس السبت، في مراسم مليئة بالأبهة الملكية التي يعود تاريخها إلى قرون من الزمن، بعد اجتماع لمجلس الخلافة في قصر سانت جيمس، وهو قصر ملكي بني من أجل الملك هنري الثامن في ثلاثينيات القرن السادس عشر.

وأصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا، من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي وليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنكلترا عام 1066.

وكللت وفاة إليزابيث عامين اتسما بالصعوبة على العائلة المالكة التي شهدت فقدان الأمير فيليب، زوج الملكة، واتهام ابنها الثاني الأمير آندرو بارتكاب انتهاكات جنسية نفاها كلها، وتخلي الحفيد الأمير هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية للانتقال إلى كاليفورنيا.

وتم عزل هاري وميغان عن بقية الأسرة منذ ذلك الحين، وقيل إن هاري وشقيقه وليام بالكاد يتحدثان. لكن وفاة جدتهما أعطتهما فرصة للمّ الشمل، وظهرا مع زوجتيهما خارج قلعة وندسور للقاء الحشود أمس السبت.

ووصف مصدر ملكي ذلك بأنه استعراض مهم للوحدة في وقت بالغ الصعوبة تمر به العائلة.

(الأناضول، رويترز)